الوقت- أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية ترحيبهما بأي جهد يهدف الى الدخول في المرحلة الثانية من الهدنة في قطاع غزة؛ مشددتين على ضرورة تشكيل حكومة وطنية فلسطينية.
وفي تصريح لقناة الجزيرة الاخبارية، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة "حازم قاسم" : إننا ندعم أي جهد يهدف الى دفع مراحل اتفاق الهدنة قدما.
وأضاف : المسألة ليست في التعجيل باتفاق الهدنة، بل في تنفيذ بنوده؛ الجوهر أن الانتقال الى المرحلة الثانية يجب أن يتم بعد الانتهاء التام من تنفيذ المرحلة الأولى.
اما بخصوص تسليم آخر جثمان أسير صهيوني في قطاع غزة، فقد أكد "قاسم" على، ان هذا الأمر ليس شرطا للدخول في المرحلة الثانية من الهدنة، بل هو شرط يطرحه الكيان "الاسرائيلي" لإيجاد عقبة أمام تنفيذ الاتفاق.
وتابع : المبدأ الأساسي هو أن تفاصيل المرحلة الثانية يجب ان تبدأ فور تسليم الأسرى الأحياء والجثث، لكن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، يضع عقبات أمام ذلك بسبب مصالحه السياسية والحسابات الداخلية.
من جهته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "محمد الحاج موسى"، في تصريح للجزيرة هوة الاخر، "تطابق موقف الجهاد مع موقف حماس بشأن ضرورة تشكيل حكومة وطنية فلسطينية من التكنو قراط"؛ مشيرا الى أن "مهمة هذه الحكومة يجب أن تقتصر على إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار".
واضاف الحاج موسى : يجب أن تتألف هذه الحكومة من تكنوقراطيين فلسطينيين أكفاء ومستقلين من قطاع غزة، لضمان فهمهم العميق لخصوصية الوضع في القطاع ومعاناة شعبنا. وأضاف : ينبغي أن تنبع هذه الحكومة من صلب المجتمع الفلسطيني، وأن تحظى بتوافق وطني، لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
وتابع قائلا : العالم أجمع يشهد أن الاحتلال لم يلتزم بالهدنة، حتى بنود مرحلتها الأولى. والأكثر خطورة أنه كرر انتهاك الهدنة، واستمر في ارتكاب جرائمه اليومية ضد شعبنا وأرضنا؛ هذه الممارسات تقوض مصداقية الاتفاقيات وتدفع العملية برمتها إلى حافة الانهيار.
ورغم ذلك، شدّد الحاج موسى على "الالتزام الثابت لحركة الجهاد الإسلامي بالاتفاقيات الموقعة"، ودعا الى "تسريع تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة"، التي يجب -بحسب قوله-أن تقود بشكل واضح ولا مفر منه الى انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وفتح معبر رفح وكل المعابر، ودخول المساعدات دون قيود، وضمان عودة النازحين الى مناطقهم".
كما أكد المتحدث باسم الجهاد الإسلامي على رفض الحركة القاطع لأي حديث عن "نزع سلاح المقاومة"، قائلا : نحن نرفض الشروط التي يفرضها الاحتلال لعرقلة الانتقال الى المرحلة الثانية، ونعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن إلزام هذا الكيان وجيشه بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وأضاف : الحقائق تثبت أن أمريكا تتواطأ علنا مع الاحتلال، وتغطي على انتهاكاته اليومية، وتخلى عن دورها كضامن ووسيط محايد، مما يشجّع الاحتلال على مزيد من العدوان.
وخلُص الحاج موسى إلى، أن "نجاح اتفاق هدنة غزة مشروط بتنفيذ جميع التزاماته بالكامل، وبوضع حد لكل أشكال التواطؤ الأمريكي والصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الإسرائيلي".
