الوقت - أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، أن "إسرائيل" تحوّل الشتاء إلى سلاح لإهلاك سكان قطاع غزة، مطالباً بضرورة الضغط عليها لإدخال المساكن المؤقتة فورًا.
وأوضح المرصد، أن كارثة وشيكة قد تشمل انهيار مئات المنازل على رؤوس أصحابها مع دخول فصل الشتاء، في ظل غياب أي سكن آمن أو قابل للعيش.
ولفت إلى أن التغيّرات الجوية المصاحبة لفصل الشتاء ترفع احتمالات انهيار المنازل التي تضررت بنيتها الإنشائية بفعل القصف.
وبين، أن المدنيين يدفعون إلى خيارات قسرية بين البقاء في مبانٍ مهددة بالانهيار أو اللجوء إلى خيام لا تقي برد الشتاء وأمطاره.
واعتبر المرصد، أن "إسرائيل" تستخدم الحصار كأداة تنفيذية لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة وإنتاج واقع معيشـي قاتل، لافتاً إلى أن سياسة "منع الإيواء" التي تنتهجها إسرائيل تستهدف تدمير البيئة السكنية لسكان القطاع وتجريدهم من حقهم في السكن والعيش الآمن.
ورأى المرصد، أن هذا النمط من الانتهاكات يشكّل تكتيكًا استراتيجيًا منهجيًا لإحداث تهجير قسري طويل الأمد عبر محو مقومات الحياة الأساسية ودفع السكان إلى الرحيل.
وقال:" لا يجوز تحت أي ذريعة إخضاع الاحتياجات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين لأي اشتراطات أمنية أو مقايضات سياسية."
وبين، أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالضغط على "إسرائيل" لرفع الحظر المفروض على إدخال المساكن المؤقتة إلى غزة.
وشدد المرصد على أن المقرر الأممي الخاص المعني بالسكن اللائق مطالب بتوجيه نداء رسمي وعاجل للسلطات الإسرائيلية للمطالبة بإنهاء الحظر المفروض على دخول المساكن المؤقتة ولوازم الإيواء الأساسية إلى غزة.
وأكد، أن نداء المقرر الأممي يجب أن يتضمن تحذيرًا واضحًا بأنّ استمرار حظر إدخال المساكن المؤقتة، في ظل ظروف فصل الشتاء، يرقى لمستوى القتل العمد.
