الوقت - كشفت مصادر صحافية عن أحدث الوجوه من أصحاب الجنسية المزدوجة المستهدفة من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في المرحلة القادمة، والإشارة إلى الشقيق الأصغر للميغا ستار كيليان مبابي، إيثان مبابي، المحترف في صفوف نادي ليل الفرنسي، ومعه متمرد الأمس ماكسيم لوبيز، الذي تمنع على محاربي الصحراء قبل سبع سنوات، من أجل مواصلة مشواره مع شباب منتخب مسقط رأسه فرنسا.
ووفقا لما ذكرته منصة “Win Win” الرياضية، فإن رئيس الاتحاد الجزائرية وليد صادي، قد أعطى الضوء الأخضر للوسطاء وفريق الكشافة في فرنسا، بتكثيف الاتصالات مع ابن أكاديمية باريس سان جيرمان، كواحد من أبرز المواهب اللامعة من أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسية المزدوجة، التي تتمتع بالمواصفات والمعايير التي يركز عليها الاتحاد، منها تحقيق الهدف المنشود على المدى القريب، من خلال توسيع قاعدة الجواهر الخام من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومنها أيضا لتأمين الخطة الطموحة المستقبلية، بدعم مشروع مدرب المنتخب الأول فلاديمير بيتكوفيتش بتلك المواهب الكروية الواعدة والاستفادة منها في سن مبكرة.
وأرجع التقرير سبب الاهتمام الجزائري بمبابي الصغير، أولا لجيناته الجزائرية من جهة الوالدة ووكيلة أعماله فايزة العماري، ثانيا لما يتمتع من موهبة، كلاعب يتميز بمهارات فنية عالية في صناعة اللعب والقدرة على القيام بأدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه في مركزه الأصلي في وسط الملعب رقم (8)، مع توقعات أن يتحول إلى مشروع لاعب وسط أعسر من الطراز العالمي على المدى المتوسط، فضلا عن حاجة الاتحاد الجزائري للاستفادة من تأثير الكبير لضم نجل أسطورة الكرة الفرنسية زين الدين زيدان، لوكا زيدان إلى الخضر، لتعزيز سمعة المنتخب في ملف مزدوجي الجنسية عالميا، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه الصغير لمعجزة من أجل الحصول على فرصة مع منتخب الديوك الأول.
أما المتمرد القديم، قائد نادي باريس إف سي ماكسيم لوبيز، فقد فاجأ الرأي العام الجزائري بتصريحات تفوح منها رائحة الجرأة والاندهاش في نفس الوقت، معترفا صراحة في مقابلة حصرية أجراها مع شبكة “كانال+”، بأنه على أتم الاستعداد للدفاع عن ألوان أبطال أفريقيا 2019، بمجرد حصوله على طلب رسمي من قبل أحد وسطاء الرئيس وليد صادي، لبدء الإجراءات الروتينية لتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، قائلا بالنص “بكل تأكيد لو تم التواصل معي من الجزائر، فسوف ألبي الدعوة. أمي جزائرية، وأنا شخص تنافسي وأطمح للعب على المستوى الدولي، وسابقا كنت أطمح لأمثل منتخب فرنسا، والظروف تغيرت الآن، وسنرى ما سيحدث في المستقبل”.
بالتزامن من هذه التصريحات المفاجئة، علمت نفس المنصة الفرنسية التي تحدث معها، من مصادرها أن الاتحاد الجزائري يدرس إعادة فتح ملف لوبيز (27 عاما) مرة أخرى، وحدث ذلك بعد أول تواصل رسمي معه منذ فترة ليست بالقصيرة، تحديدا منذ تمنعه على وطن الوالدة في العام 2017، حيث تأكد وسطاء وليد صادي، من نواياه ورغبته الجامحة للقيام بهذه الخطوة الجريئة، لكن الأمر لم يتجاوز مرحلة “الاستفسار” حتى هذه اللحظة، في إشارة واضحة إلى أنه لم يبدأ بعد في إجراءات تغيير الجنسية الرياضية، في انتظار الكلمة الأخيرة أو القرار النهائي الذي سيتخذه مدرب المنتخب بيتكوفيتش، إما يوافق على ضمه للمشروع ليكون ثالث لاعب من الفريق الباريسي يرتدي قميص الخضر في الآونة الأخيرة بعد إيلان إقبال وسمير شرقي، وإما يتجاهل الفكرة برمتها في ظل الوفرة العددية المتاحة في نفس مركزه -لاعب الوسط المهاجم-.
