موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

ردّ حماس المدروس على مبادرة ترامب... نعم للاتفاق، لا للاستسلام أبداً

الإثنين 13 ربيع الثاني 1447
ردّ حماس المدروس على مبادرة ترامب... نعم للاتفاق، لا للاستسلام أبداً

الوقت- قبل يوم واحد من انقضاء المهلة التي حددها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لحركة حماس للرد على خطته المؤلفة من عشرين بنداً بشأن وقف الحرب، أفصح قادة المقاومة الفلسطينية ليلة الجمعة، عبر الوسيط القطري، عن موقفهم النهائي من هذا المقترح.

أوضح قادة حماس في تبيان ردهم على مشروع ترامب للسلام أنهم، رغم موافقتهم على الخطوط العريضة للخطة، يرون أن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى مداولات إضافية ومشاورات معمقة.

صرح موسى أبو مرزوق، أحد أقطاب حماس البارزين، في حديث لقناة الجزيرة: “تتصدر أولوياتنا وقف نزيف الدماء وإيقاف آلة القتل، ومن هذا المنطلق تعاملنا بإيجابية مع المبادرة المطروحة، إن تنفيذ بنود الخطة يستلزم تفصيلات وتفاهمات، وهذه الخطة لا سبيل إلى تطبيقها دون مفاوضات جادة”.

وأضاف: “سنخوض غمار المفاوضات حول جميع المسائل المتصلة بالحركة والسلاح”.

ووصف أبو مرزوق شطراً من الخطة المقترحة بأنه مجافٍ للواقع قائلاً: “مسألة تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة في الظروف الراهنة أمر تنظيري بعيد عن الواقعية، يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية أن ترنو بنظرة إيجابية إلى مستقبل الشعب الفلسطيني”.

وفيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة، أكد القيادي في حماس: “توصلنا على الصعيد الوطني إلى اتفاق على تسليم دفة الإدارة في غزة لشخصيات مستقلة (تكنوقراط)، وستكون السلطة الفلسطينية المرجعية العليا لهذه الإدارة، إن رسم خارطة مستقبل الشعب الفلسطيني قضية وطنية لا تنفرد حماس وحدها باتخاذ القرار بشأنها”.

جدير بالذكر أن قادة حماس وحركة فتح توافقوا في اجتماع نوفمبر 2023 في القاهرة على تشكيل حكومة تكنوقراط بمشاركة طيف واسع من التيارات السياسية، وموقف حماس الراهن مؤسس على قاعدة هذه التوافقات السابقة.

واسترسل أبو مرزوق في إيضاح موقف حماس قائلاً: “أبدينا موافقتنا على المبادرة الإقليمية والدولية التي طرحتها مصر، والتي تتضمن إجابات شافية بشأن السلام والمستقبل”.

كما شدد على أن: “حماس حركة تحرر وطني، والتعريف الوارد في هذه الخطة لـ’الإرهاب’ لا يمكن أن يُسحب على هذه الحركة المجاهدة”.

وبخصوص مصير سلاح المقاومة الفلسطينية، أوضح: “سنضع السلاح في عهدة الحكومة الفلسطينية المقبلة، ومن سيتولى زمام الأمور في غزة سيكون مسلحاً بما يكفل حماية الأرض والإنسان”.

لن تُفوَّض إدارة غزة للأغيار

أعلن أسامة حمدان، قيادي بارز آخر في حماس، في حديث لقناة العربي، أن الحركة على أهبة الاستعداد للدخول فوراً في محادثات حول عملية تبادل الأسرى. وأكد بلهجة حازمة: “لن ترضى حماس تحت أي ظرف من الظروف أن يتولى أي طرف غير فلسطيني مقاليد الحكم في غزة”.

وأشار هذا القيادي في حماس أيضاً إلى أنه في المفاوضات المرتقبة، يجب مراعاة الوضع والحقائق الميدانية المتصلة بالأسرى الصهاينة، عملية تبادل الأسرى تستدعي وقتاً يتجاوز 72 ساعة، ولا سبيل إلى حل هذه المعضلة إلا من خلال التوصل إلى تفاهم راسخ بين الأطراف المعنية، وشدد مجدداً على أن ولوج أي إدارة أو قوات أجنبية إلى غزة أمر مرفوض رفضاً قاطعاً.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس مكتب حماس، في هذا الصدد: “نحن على استعداد تام للتفاوض الفوري من أجل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وانسحاب الكيان الصهيوني من غزة”، وأضاف: “حماس مستعدة لمباشرة المفاوضات فوراً لإنجاز عملية تبادل الأسرى ووقف رحى الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من أرض غزة”.

ترحيب عالمي بموقف حماس

لقي رد حماس على مبادرة ترامب ترحيباً واسعاً من الفاعلين الإقليميين والدوليين، واعتبر كثيرون هذه الخطوة منعطفاً تاريخياً وبوابةً لإنهاء الصراع المستعر منذ عامين في قطاع غزة.

كتب ترامب في رسالة نشرها على حسابه الشخصي في شبكة “تروث سوشال”: “استناداً إلى البيان الذي أصدرته حماس، أرجّح أنهم مستعدون لسلام دائم، يتعين على "إسرائيل" وقف قصف غزة على الفور حتى نتمكن من إجلاء الأسرى بسرعة وأمان، في الظروف الراهنة، القيام بذلك محفوف بالمخاطر الجسيمة، نحن نتداول الآن بشأن تفاصيل التنفيذ”، وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب سيرد على قبول حماس لخطته.

کما رحب كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، بموقف حماس، واصفاً إياه بأنه فرصة تاريخية وخطوة جريئة نحو الأمام للمنطقة بأسرها، كما أعلن إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا: “يتعين تنفيذ التزام حماس دون إبطاء، وتلوح في الأفق الآن فرصة سانحة لتحقيق تقدم حاسم نحو السلام المنشود”.

وصرح فريدريش ميرتس، المستشار الألماني: “هذه أثمن فرصة لتحقيق السلام في غزة المنكوبة”.

وأكد غوستافو بيترو، رئيس كولومبيا: “أتفق تماماً مع ترامب بشأن المطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة”.

كما أعلن رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا: “يمثّل رد حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة، خطوةً بناءةً ومحوريةً نحو تحقيق سلام مستدام، ما ينبغي فعله الآن هو أن توقف إسرائيل فوراً جميع هجماتها، وتلتزم بخطة وقف إطلاق النار”.

وقال وزير خارجية هولندا: “أنا متفائل بحذر، ويبدو أن حماس مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والانخراط في مفاوضات مباشرة حول خطة سلام ترامب”.

كما أكد وزير خارجية النمسا: “تحرير الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بات في متناول اليد، ونحن على أتم الاستعداد للمشاركة في هذا المسعى النبيل”.

وشددت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، على دعم روما لهذه الجهود وضرورة وقف إطلاق النار، قائلةً: “أتابع تطورات غزة وأؤكد دعمنا المطلق لجهود ترامب لإرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط”.

وأكد أنتوني ألبانيز، رئيس وزراء أستراليا، في رده على موافقة حماس المبدئية على خطة ترامب، دعم كانبرا للمساعي الحثيثة الرامية لإنهاء الحرب المستعرة.

ورحب رئيس وزراء أيرلندا بالتطورات الأخيرة، معرباً عن أمله في أن تفضي هذه المستجدات إلى إخماد نار الصراع في قطاع غزة المكلوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية في هذا السياق: “نرحب بإعلان موافقة حماس على مقترح ترامب لإنهاء حرب غزة، واستعداد حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في إطار صيغة التبادل المطروحة”.

كما أعربت وزارة الخارجية المصرية عن تقديرها العميق لخطوة حماس، قائلةً: “نتطلع إلى أن تفي جميع الأطراف بمسؤولياتها التاريخية وتنفذ خطة ترامب لإيقاف آلة الحرب”.

وأعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن سعادته برد حماس، داعياً جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة الثمينة لإنهاء الحرب المستعرة في أرجاء غزة.

التزام حماس بصون المصالح الفلسطينية

رغم محاولات ترامب ونتنياهو صياغة خطتهما المكونة من 20 بنداً بأسلوب يكفل أقصى قدر من المكاسب للكيان الصهيوني وأدنى المنافع للفلسطينيين، إلا أن حماس في نهاية المطاف، غير آبهة بتهديدات واشنطن وتل أبيب، وضعت الشرط الجوهري للتوصل إلى اتفاق يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني.

يقتضي الوضع الإنساني المأساوي في غزة وقف هجمات الكيان الصهيوني بشكل تام وعاجل، وفتح أبواب المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المنكوبة دون قيود أو عراقيل.

كما تکشف مواقف حماس أن المقاومة ليست مستعدةً للمساومة على مبادئ ومصالح الشعب الفلسطيني، خاصةً في مضمار حق المقاومة المسلحة، ولذلك، كما هو مؤكد في الرد الرسمي، لن تسلم هذه الحركة سلاحها لقوات أجنبية بل ستودعه في أيدي المؤسسات الفلسطينية الحاكمة في غزة، لأن الفلسطينيين يعتبرون هذه الأداة الرادعة سياجاً منيعاً دون الاحتلال الكامل لغزة، وإذا اندثرت، فمع انعدام الثقة بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني في الوفاء بالتزاماتهما، سيتم تعبيد الطريق بسهولة لتنفيذ المخططات الخبيثة للکيان الصهيوني.

كما أعلنت حماس بوضوح أن القرار بشأن مستقبل الفلسطينيين السياسي، ليس من حق القوى الأجنبية. بعبارة أخرى، حولت تدابير حماس للحد من النفوذ والتدخل الأجنبي في إدارة غزة، خطة “ريفييرا الشرق الأوسط” التي رسمها ترامب إلى سراب وأضغاث أحلام.

علاوةً على ذلك، فإن الاعتراض على تسليم جميع الأسرى الصهاينة خلال ثلاثة أيام، نابع من استبصار عميق بالواقع الميداني. يدرك قادة حماس إدراكاً تاماً أن الإفراج الفوري عن الأسرى، سيقوّض أهم ورقة رابحة في أيديهم، إن التفريط في هذه الورقة الاستراتيجية قد يطلق يد نتنياهو وحلفائه المتطرفين لتنفيذ مخططات شريرة ضد غزة، وهو ما تسعى حماس بحنكة وبصيرة للحيلولة دون وقوعه.

ما سيكون موقف ترامب؟

رغم أن حماس أبدت حسن نواياها بتقديم رد إيجابي على خطة ترامب، إلا أن مصير هذا المسار يتوقف أكثر من أي عامل آخر على قرار الإدارة الأمريكية، تتجه الأنظار الآن صوب البيت الأبيض لاستجلاء ما إذا كان سيقبل التعديلات والملاحظات التي طرحتها حماس أم سيتشبث بمواقفه المتصلبة.

إذا أبدت إدارة ترامب قدراً من المرونة، فقد تنفتح نافذة لتخفيف حدة التوتر وتدشين مسار جديد في أزمة غزة المستعصية، ولكن في حال الرفض والتمسك بالشروط الأحادية ذاتها، سيظل شبح العودة إلى دوامة العنف ماثلاً، وكما ادعى ترامب نفسه، قد تندلع شرارة المواجهات من جديد.

ورغم إعلان البيت الأبيض أنه سيدرس رد حماس ويتخذ قراراً بشأنه، فالحقيقة الجلية هي أن إدارة ترامب تفتقر إلى خطة بديلة لتقديمها للفصائل الفلسطينية، وستضطر في نهاية المطاف إلى التعاطي مع هذه الخطة بإيجابية.

وإلا فإن استمرار سياسة تأجيج التوتر والانحياز لجرائم تل أبيب، سيوجّه المزيد من الضغوط الدولية على واشنطن، كما تجلى في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الآن بعد أن أظهرت حماس نوايا طيبة، باتت الكرة في ملعب ترامب ونتنياهو لتحديد ما إذا كانت لديهما إرادة صادقة لوقف آلة الحرب أم لا.

انعدام الثقة بتل أبيب

قد يغيّر رد حماس أيضاً من طبيعة رد فعل الكيان الصهيوني تجاه خطة ترامب، فقد دفعت الشروط الأحادية المنحازة في خطة ترامب لصالح هذا الكيان، نتنياهو إلى الإعلان عاجلاً عن تأييده المطلق لهذه الخطة، وأكد في البيت الأبيض أنه يوافق على خطة ترامب لأنها تحقق جميع مآرب "إسرائيل" في هذه الحرب.

لكن تحفظات المقاومة على الخطة المطروحة يمكن أن تؤثر على التقييم الأولي للصهاينة، وتزعزع حماستهم المبدئية للتفاوض.

وعلى الرغم من أن مكتب نتنياهو ادعى بعد رد حماس وإعلان ترامب بشأن وقف الحرب في غزة، أنه يستعد في ضوء رد حماس للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتترامى أنباء عن وقف احتلال مدينة غزة، إلا أن بعض المصادر أكدت أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، رئيس الوزراء الصهيوني، لا تضمر نيةً لوقف الحرب مع الفلسطينيين.

وأورد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤول صهيوني أن نتنياهو صعق برد ترامب، وقال هذا المسؤول في تل أبيب لأكسيوس إن نتنياهو، في المشاورات التي سبقت إعلان موقف ترامب، فسّر رد حماس على الخطة بأنه رفض مبطن من هذه الحركة للخطة برمتها.

ووفقاً لهذا المسؤول الصهيوني: “شدد نتنياهو على ضرورة التنسيق مع الأمريكيين للتأكد من عدم ترسيخ فكرة أن حماس ردت بإيجابية على الخطة، ومع ذلك، فإن الهيئات الفنية المنوطة بملف الأسرى الإسرائيليين، تقيّم رد حماس بأنه إيجابي، وتعتبره سبيلاً للتوصل إلى اتفاق”.

رغم أن حماس قدمت في موقفها الأخير رداً إيجابياً على خطة ترامب المقترحة بشأن غزة، إلا أنه استناداً إلى التجارب السابقة وبالنظر إلى تشكيلة حكومة الكيان الصهيوني المتطرفة، ليس من المستبعد أن يواجه تنفيذ بنود الاتفاق عقبات جمة، وحتى العودة إلى أتون الحرب.

في العامين المنصرمين، شوهد مراراً أن مسؤولي تل أبيب، بدلاً من الوفاء بتعهداتهم في خضم المفاوضات، انساقوا نحو افتعال التوترات وشن الغارات العسكرية، والآن أيضاً، فإن وجود شخصيات متطرفة مثل إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الصهيوني، يزيد الوضع تعقيداً، لقد حذّر هؤلاء الوزراء مراراً من أنهم سينسحبون من ائتلاف الحكومة إذا توصل نتنياهو إلى اتفاق مع حماس، وهو تهديد يقوّض بشدة المكانة السياسية لرئيس الوزراء.

لهذا السبب، يرى كثير من المحللين أن نتنياهو قد لا يجد مناصاً من مواصلة الحرب وإذكاء التوترات، للحفاظ على تماسك حكومته والحؤول دون انهيارها. وفي مثل هذه الظروف، على الرغم من أن الاتفاق يبدو واعداً على الورق، إلا أنه من المرجح أن يلجأ الكيان الصهيوني إلى اختلاق الذرائع مجدداً من خلال اتهام حماس بوضع العراقيل أو نقض العهود، ويستأنف غاراته الجوية وتوغلاته البرية ضد غزة المنكوبة.

ما يؤكد ذلك هو الهجمات الواسعة والمسعورة التي شنها جيش الاحتلال على مناطق شتى من غزة بعيد إعلان رد حماس، والتي أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة أضعافهم، وتكشف هذه الجرائم أنه لا يمكن الوثوق بحكومة نتنياهو المتطرفة وتوقع التزامها بتعهداتها المعلنة.

استعداد حماس لكل السيناريوهات

يظهر رد حماس أن المقاومة لا تهاب التهديدات العسكرية، وأن جميع خطواتها تسير وفق بوصلة مبادئ المقاومة الراسخة، كما تبرهن العمليات الناجحة ضد جنود الاحتلال وعرضها في الفضاء الرقمي، أن هذه الحركة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو محتمل، لذلك، فإن الموافقة الضمنية على خطة ترامب لا تعني بأي حال من الأحوال الرضوخ للعدو، والتزام حماس بمصالح الشعب الفلسطيني يظل راسخاً.

ورغم الضغوط الهائلة من الولايات المتحدة و"إسرائيل" لإقصاء حماس من دفة القيادة العسكرية والسياسية لغزة، لا تزال هذه الحركة تتمتع بتأييد شعبي جارف ولا يمكن إضعاف شوكة المقاومة بسهولة.

من ناحية أخرى، إذا رامت السلطة الفلسطينية مرةً أخرى تولي زمام الأمور في غزة، فنظراً لافتقارها للشعبية بين أبناء هذا القطاع، لن تحقق نجاحاً يذكر، وكما مُنيت بالهزيمة في انتخابات 2006 واضطرت إلى مغادرة غزة، قد يتكرر هذا السيناريو مرةً أخرى.

بشكل عام، لم تُحاصر حماس بمبادرة ترامب بشأن غزة فحسب، بل استطاعت المقاومة الفلسطينية، على بساط الشطرنج الذي نصبته واشنطن وتل أبيب، أن تناور ببراعة فائقة وتحرك قطع اللعبة الاستراتيجية بحنكة، فدرأت “كش” العدو ووضعته هو نفسه في مأزق عسير، لتثبت للعالم أجمع أن المقاومة هي صاحبة زمام المبادرة في تحديد مصير هذه الحرب المشتعلة.

كلمات مفتاحية :

حماس مبادرة ترامب الولايات المتحدة المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق النار إطلاق الأسری الکيان الصهيوني نتنياهو

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء