الوقت- واصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم الممنهجة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث أقدموا مساء يوم السبت على سرقة عشرات رؤوس الأغنام من رعاة في قرية برقا شرق رام الله، فيما دمّروا مساحات زراعية واسعة وبنية تحتية جنوب بلدة عقربا بمحافظة نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين هاجمت رعاة الأغنام في منطقة “الحدب” غرب القرية، وأطلقت النار صوبهم قبل أن تستولي على نحو 80 رأس غنم تعود للمواطن داوود مصطفى وأبنائه.
وفي اعتداء آخر، قال اقتلع مستوطنون أكثر من 100 شجرة زيتون، ودمروا خزانات مياه، وبوابات حديدية، وأسيجة، بالإضافة إلى حاووز زراعي، في أراضٍ تبلغ مساحتها نحو 40 دونمًا، تقع على الطريق الواصل بين عقربا وقرية مجدل بني فاضل، وتعود ملكيتها لأهالي البلدة.
وأضاف جابر أن المستوطنين سبق أن دمّروا شبكة المياه والاتصالات التي تغذي سبع قرى جنوب عقربا، في إطار هجمات متكررة تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين والتضييق عليهم.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد أخذت هجمات المستوطنين خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، بعدًا تنظيماً، وطوروا خلالها وسائل إشعال النيران لإحراق مناق واسعة من الأراضي الزراعية والممتلكات الفلسطينية. وأكدت أنه لم يمر يومًا واحدً في ذلك الشهر دون أن يسجل فيه اعتداء للمستوطنين، وتركزت تلك الهجمات في شرق رام الله، ومسافر يطا بالخليل.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 992 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.