الوقت- كتبت صحيفة معاريف في تقرير لها عن الوضع الأمني المتردي في الاراضي المحتلة، وخاصة في منطقة تل أبيب: "وعد نتنياهو عام ٢٠١٧ بحل المشكلة الأمنية في منطقة جنوب تل أبيب، وبتطبيق حل فوري لمشكلة العصابات والجريمة والعنف والمخدرات.
لكن الآن، وبعد ثماني سنوات من ذلك التاريخ، لا يزال سكان هذه المنطقة يعيشون في خوف، ليس لديهم مكان يلجأون إليه، ولا يملكون المال للفرار من المنطقة.
ووفقًا للوسيلة الإعلامية العبرية، وخلال زيارة قام بها عضو في الكنيست برفقة صحفيين إلى منطقة جنوب تل أبيب، أقرت الشرطة بأنها تواجه إحصائيات جريمة كارثية للغاية في هذه المنطقة. هذا العام، سُجِّلت 293 قضية اعتداء في منطقة جنوب تل أبيب وحدها، و200 قضية سرقة أو سرقة سيارات، وحوالي 200 قضية اقتحام منازل بالعنف.
يقول أحد كبار السن من سكان هذه المنطقة: انتقلتُ إلى هذه المنطقة عام 1964. في الماضي، كنا نجلس أمام منزلنا مع جيراننا نشرب القهوة، أما الآن فلا أجرؤ على مغادرة منزلي بمجرد حلول الظلام خوفًا من التعرض للاعتداء. أشعر بالخوف طوال الوقت. ليس لديّ مكان أنتقل إليه، ولا أملك المال لأهرب.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن إيتي عطية، رئيس لجنة العمال الأجانب في الكنيست، قوله بعد زيارته للمنطقة: "إحصائيات الجريمة في هذه المنطقة التي زودتنا بها الشرطة مُرعبة. هذه الظاهرة منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن الشرطة غير قادرة على التعامل معها بفعالية".
وأضاف عضو الكنيست: "أثناء قيامي بدورية في المنطقة، رأيتُ بأم عينيّ أن المراهقين في المنطقة يرتكبون جرائم متنوعة وخطيرة، بغض النظر عن وجودنا".
وتجدر الإشارة إلى أن هجرة الصهاينة من مختلف أنحاء العالم إلى (فلسطين المحتلة) والانضمام إلى مجتمع غير متجانس أدى إلى تشكيل عصابات إجرامية من جنسيات مختلفة، ترتكب جرائم متنوعة ضد المهاجرين الصهاينة الآخرين، كما تتصادم وتتنافس فيما بينها، مما زاد بشكل كبير من مستوى انعدام الأمن في مختلف مناطق (فلسطين المحتلة).