الوقت- نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أميركيين، السبت، قولهم إنّ الأمم المتحدة رفضت التعاون مع إسرائيل والشركات الأميركية في توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنّه "تقرر تأجيل فتح المراكز الإنسانية في القطاع، عدة أيام، بسبب عراقيل لوجيستية".
وأفادت منصات إعلامية إسرائيلية بأنّ خطة توزيع المساعدات، "عبر النقاط الأربع، لن تبدأ الأحد، وستؤجَّل إلى وقت لاحق من الأسبوع".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد في بيان أصدره السبت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يروّج لرواية مضللة، "تزعم سماحه بإدخال مساعدات، بينما الواقع يُظهر أنّ ما دخل فعلياً هو نحو 100 شاحنة، أي أقلّ من 1% من الاحتياجات الأساسية للسكان".
وأوضح المكتب أنّ هذه الكمية الضئيلة من المساعدات دخلت القطاع بينما من المفترض أن يدخل "ما لا يقلّ عن 46,200 شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود، من أجل تلبية الحدّ الأدنى من الاحتياجات".
يُذكر أنّ "الهيئة العليا لشؤون العشائر"، في المحافظات الجنوبية في غزة، أعلنت سابقاً رفضها القاطع لأي تدخل خارجي يهدف إلى تقويض السيادة الوطنية، أو الالتفاف على المؤسسات الدولية العاملة في القطاع، وعلى رأسها "الأونروا".
وفي بيان أصدرته في الـ18 من أيار/مايو الحالي، أكدت الهيئة أنّ محاولات إدخال شركة أميركية، تحت اسم "إغاثة غزة"، لتولي مهمات توزيع المساعدات في القطاع، "تشكّل انتهاكاً صارخاً للثقة الوطنية والمجتمعية، وتُعدّ مقدمةً خطيرةً لإنهاء الدور الأممي فيه، واستبداله بجهات ذات أجندات سياسية".
وأضافت عشائر غزة أنّ "هذه الشركة لا تحمل أي صفة شرعية، وهي غير مقبولة شعبياً ولا عشائرياً"، معتبرةً إدخالها إلى غزة "خطاً أحمر".
كما حذّرت من عسكرة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة من أدوات السيطرة على قطاع غزة، تحت غطاء المساعدات.