الوقت- شدد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن على أن إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استئناف القتال بقوة في غزة يعد أمرًا خطيرًا ومنافيًا لجميع القواعد الدولية.
وأبدى راسموسن في تصريحات صحفية نقلتها التلفزة الدنماركية، اليوم الأربعاء، انزعاجه مما سماه “خطط نتنياهو الاستفزازية في غزة”، مشددا على أنها “تخالف جميع القواعد الدولية المعمول بها”.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو إنه لا وقف للحرب على غزة، ولكن قد يتم التوصل إلى “وقف لإطلاق النار لوقت محدد لتحرير أسرى من غزة ثم يستأنف القتال حتى النهاية”.
وأضاف نتنياهو في بيان نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء: “سنذهب باتجاه تحقيق النصر المطلق في قطاع غزة، وسندخل بكل قوة في الأيام المقبلة من أجل استكمال هزيمة (حماس) في هذا السياق، عبّر راسموسن عن انزعاجه بسبب ما اعتبره تهرب إسرائيل من مسؤولياتها، قائلا إن “عليها تحمّل مسؤولياتها في غزة، وهي لا تفي بها، ولست أبالغ حين أعبّر عن انزعاجي”.
ولفت إلى أن “فكرة شن هجوم وتهجير الفلسطينيين قسرا تتعارض مع كل ما هو سارٍ (دوليا)، ونرفض ذلك بشدة”، مضيفا “رسالته (نتنياهو) هي رسالة للمجتمع الدولي بأسره، وتتزامن مع بدء الرئيس الأميركي ترامب جولته في الشرق الأوسط”.
اعتبر الوزير الدنماركي صدور التصريحات بينما يزور ترامب المنطقة “بمثابة أمر استفزازي”.
وتأتي تصريحات راسموسن، بعدما عبّر عن تفاؤل بتوقف الحرب في غزة إثر إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الاثنين الماضي.
وشدد في تصريحاته أن على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك ضمان دخول المساعدات الطارئة إلى غزة، وقال “لم تصل أي مساعدات طارئة إلى غزة منذ أكثر من 60 يوما، وهذا لا يتوافق مع التزامات إسرائيل”.
ويشار إلى أن الدنمارك تنتهج سياسات متحفظة بشأن إدانة الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، مع أنها توجه انتقادات للعنف الاستيطاني في الضفة الغربية، وتواصل الحديث عن ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.
كما تواصل هيئات حقوقية وشعبية توجيه انتقادات للحكومة بسبب استمرارها في منح تراخيص تصدير معدات حساسة تستخدم في طائرات أف 35، ومواصلة شركة ميرسك البحرية العملاقة نقل أسلحة للاحتلال الإسرائيلي، رغم تحذيرات من أن كوبنهاغن تخاطر في ملاحقتها بسبب احتمال مشاركتها في جرائم حرب بغزة.