الوقت - قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما لم تتوقف حرب الإبادة وتنتهي الحرب.
وأكد “الهندي” في تصريحات صحفية أن المقاومة تفضل تنفيذ صفقة “الكل مقابل الكل”، مستدركاً: “لكنها منفتحة أيضًا على صيغة تنفيذ مرحلية لاتفاق شامل وواضح”.
وأشار إلى أن الاحتلال يحاول من خلال المفاوضات الوصول إلى استعادة أسراه المحتجزين دون إنهاء الحرب.
وتطرق “الهندي” في تصريحاته إلى أن “إسرائيل” تعمدت إغراق الوسطاء من مصر وقطر بسلسلة مطالب تعجيزية، كشرط لوقف الحرب.
وفي السياق، شدد “الهندي” أن نزع سلاح المقاومة يعني بدء التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً أن هذا لن يحدث.
وبيَّن أن نزع السلاح هو أكبر مشكلة يواجهها الاحتلال، معتبراً هذا الأمر مرفوضاً تمامًا من المقاومة ومن الشعب الفلسطيني.
وتابع أن: “تصريحات نتنياهو بالقضاء على حماس واستسلام المقاومة ما هي إلا محض خيال”.
واعتبر الجرائم في قطاع غزة والضفة الغربية قد تبدو انتصارات تكتيكية في مشروع “نتنياهو”، لكنها “تخفي وراءها حرائق لم تشتعل بعد”.
وفي وقت سابق، شددت حركة “حماس” أن المقاومة الفلسطينية “ترفض أية تسويات جزئية”، وتتمسك بالتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خارطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب، ويضمن وقفًا كاملاً ودائمًا للعدوان على قطاع غزة.
وتُواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، منذ 581 يومًا على التوالي، تزامنًا مع استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب والمجازر المروعة بحق المدنيين.
واستأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة في 18 مارس/ أذار الماضي، بعد هدنة هشة لم تتجاوز شهرين، بينما اتخذت من التجويع وإغلاق المعابر سلاحاً آخر للحرب.