الوقت- أعلنت القوات المسلحة اليمنية فرض حصار جوي على الكيان الإسرائيلي عقب استهداف مطار بن غوريون، ما أدى إلى موجة من إلغاء الرحلات وتفاقم القلق داخل أوساط الاحتلال السياسية والإعلامية.
في تطور جديد في المعركة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عزمها فرض حصار جوي كامل على الكيان، وذلك عقب استهدافها مطار بن غوريون في عمق الأراضي المحتلة، ردًّا على التصعيد الإسرائيلي الأخير وقرار المجلس الوزاري المصغر بتوسيع العمليات العسكرية على قطاع غزة.
القوات المسلحة اليمنية دعت جميع شركات الطيران العالمية إلى إلغاء جميع رحلاتها المتجهة إلى مطارات العدو، حفاظًا على سلامة طائراتها وركابها.
وعقب الإعلان اليمني، ألغت شركات طيران من بولندا، واليونان، وإيرلندا، وبلجيكا، والولايات المتحدة رحلاتها المقررة إلى مطار بن غوريون.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية أن شركة 'إير أوروبا' ألغت جميع رحلاتها من مدريد إلى 'يافا' المحتلة.
وسائل إعلام إسرائيلية حذّرت من تداعيات الحصار الجوي اليمني، مشيرة إلى أن الكيان يواجه ورطة حقيقية. واعتبرت أن الخطوة اليمنية جاءت بعد فشل الهجمات الأميركية على صنعاء، وعجز منظومتي 'ثاد' و'حيتس' عن اعتراض الصاروخ الذي استهدف المطار.
صحف إسرائيلية عبّرت عن القلق من تطور الموقف اليمني، معتبرة أن استهداف مطار بن غوريون سيؤدي إلى أضرار استراتيجية، خاصة مع تزايد تعليق شركات الطيران الدولية رحلاتها، ما يعمّق أزمة النقل الجوي في الكيان.
ويرجح مراقبون أن يؤدي الحصار الجوي اليمني إلى أزمات داخلية متفاقمة داخل الكيان، أبرزها تعطّل قطاعات حيوية مثل السياحة، والاستثمار، وأسواق المال، مع تراجع في مؤشرات البنوك والنفط والغاز والعقارات.
وقال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرد على إستهداف مطار بن غوريون لن يكون مجرد ضربة واحدة بل ستكون هناك ضربات عدة.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، إن صنعاء وجّهت تحذيرات غير مباشرة إلى واشنطن بشأن استمرار العدوان على غزة، إلا أن الإدارة الأميركية تجاهلتها، معتقدة أن منظوماتها الدفاعية قادرة على إيقاف الرد اليمني.
من جهتها، نفت وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي بشأن وقوف طهران خلف الموقف اليمني، ووصفتها بأنها ادعاءات مضللة تهدف للتغطية على الجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة.