الوقت - وزارة الثقافة الفلسطينية تطلق "جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي"، وفكرتها تأتي ضمن استراتيجية حماية الهوية الوطنية للقدس.
في سياق الإعلان عن القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025، واحتفاءً بالمرأة العربية والفلسطينية ودورها في الإبداع الثقافي، أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية، أمس الاثنين، "جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي في الرواية العربية المنشورة".
وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، قال إن الجائزة تأتي تأكيداً لـ "مكانة القدس في الضمير العربي، وللدور المركزي للمرأة العربية في صون الهوية الفلسطينية، وحماية السردية التاريخية للشعب الفلسطيني، فهذا الإعلان هو فعل قومي جمعي، ينطوي على إصرار عربي - فلسطيني، ينم عن احتضان العروبة للقدس، وهذه المرة مع المرأة العربية ومن خلالها".
وأضاف أن فكرة الجائزة تأتي ضمن استراتيجية حماية الهوية الوطنية للقدس، و"صون تاريخها وحضارتها، وتأصيل الوعي بأهمية الثقافة المؤسسة على حكاياتنا وروايتنا وسرديتنا".
واعتبر حمدان أن إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية، هو تتويج لتاريخ طويل من الإسهام النسوي في صياغة الوعي والفكر والأدب، وأنه عندما نخصّ المرأة الفلسطينية بالذكر، فإن المرأة الفلسطينية ليست شريكة في النضال فحسب، ولكنها ذاكرة وطن، وصاحبة نص، ومنتجة سرد، ومؤسسة خطاب، ومن خلال هذه المكانة، فهي تتقاسم دورها اليوم مع المرأة العربية في التقدم إلى واجهة المشروع الثقافي العربي، لا باعتبارها موضوعا للكتابة، بل بوصفها كاتبة، وشاهدة، وفاعلة، ومنتجة".
حمدان أكد أيضاً أنه "حين نعلن جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع العربي، فإننا نعلن أن الثقافة ضرورة وجودية؛ وأن الرواية وسيلة للبقاء، وتثبيت للحق، ومساحة لمقاومة المحو، والطمس، والإقصاء".