الوقت- ذكرت وسائل إعلام عبرية أن سبب تعثر المفاوضات مع حماس هو تعيين بنيامين نتنياهو وزيرا في حكومته مقربا منه لرئاسة الوفد الإسرائيلي، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات وعدد من وسائل الإعلام الغربية، أن تعيين وزير حكومة نتنياهو رون ديرمر رئيسا لفريق التفاوض تسبب في خلافات حادة وأثر على وتيرة المفاوضات، وهو ما نفته دوائر مقربة من حكومة نتنياهو.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن مصادر مطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى، تؤكد أن التغييرات في هويات أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي بعد فبراير/شباط الماضي، تسببت في تباطؤ المفاوضات.
وأكد مصدر مطلع على عملية المفاوضات في هذا الصدد أن بعد تعيين ديرمر تأثر تقدم المفاوضات بشكل كبير وأصبح أبطأ مقارنة بسابقيه، رؤساء الموساد والشاباك.
وأكد المصدر أنه يجب القول إن تغييرات جوهرية طرأت على أولويات "إسرائيل"، بحيث أصبحت المفاوضات سياسية إلى حد كبير، حيث يتحدث ديرمر بشكل أقل مع الوسطاء المصريين والقطريين، على الرغم من أن هاتين الدولتين تعتبران طرفي التفاوض الرئيسيين مع حماس.
وذكر التقرير، نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات تحدثت لشبكة CNN، أن قرار تغيير المسؤولين الأمنيين وتعيين ديرمر جاء بهدف منح نتنياهو سيطرة أكبر على عملية التفاوض.
وأكد مصدر أمريكي يمثل عائلات الأسرى أن الأهداف السياسية لفريق التفاوض الإسرائيلي بقيادة ديرمر لن يكون لها تأثير إيجابي على العملية.
في هذه الأثناء، رفض مصدر مطلع في مجلس الوزراء الإسرائيلي، رداً على هذا التقرير، الانتقادات الموجهة إلى ديرمر، وزعم أن المفاوضات يجب أن تُحكم عليها من خلال النتائج التي تؤدي إليها، وليس من خلال العملية التي أجريت من خلالها.