الوقت- قال زعيم أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي إن نهج جهاد الشهيد الضيف كان نهجاً تصاعدياً فرض معادلات وأوجد متغيرات جديدة بهزيمة العدو، وحسب عدد من المصادر الإخبارية، فقد بدأ السيد عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله في اليمن كلمته يوم الأحد بالتهنئة والتعزية باستشهاد محمد الضيف ورفاقه الآخرين، مبيناً أن النهج الجهادي للشهيد الضيف كان نهجاً تصاعدياً فرض المعادلات وخلق المتغيرات بهزيمة العدو.
وأضاف زعيم أنصار الله في اليمن: "إن الوحدة والصمود العظيم الذي تتمتع به كتائب القسام رغم استشهاد الضيف ورفاقه والاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية غير المسبوقة، هو الثمرة العظيمة لجهود الضيف ونضاله"، وفي إشارة إلى عملية المقاومة الفلسطينية في الـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أضاف: "عملية طوفان الأقصى أحدثت تطوراً كبيراً ومتميزاً في مسيرة مواجهة العدو، ووجهت ضربة قوية للعدو لم يستطع الهروب من تأثير تداعياتها".
وأشاد زعيم أنصار الله في اليمن بالشخصية الجهادية للشهيد الضيف ووصفه بأنه نموذج يحتذى به لكبار قادة الحركة، وقال: إن الشهيد العظيم بقيمه الإيمانية وقوة عزيمته وإرادته كان يتمتع بروح جهادية عالية، وساهم بشكل كبير في البناء الجهادي الصلب والمتين لكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأشار عبد الملك الحوثي إلى عدوان أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني على اليمن، وأضاف: "لا يمكن للأعداء أن يقبلوا ويتسامحوا مع أن يكون شعبنا حراً ومستقلاً على أساس التعاليم الدينية والهوية الدينية". وأكد: "أمريكا لا يمكن أن تتسامح مع وجود رئيس أو زعيم في دولة عربية وإسلامية حر لا يقبل الاستسلام لأمريكا".
وانتقد الحوثي بشدة التوجه الإمبريالي الأمريكي في العالم، قائلاً: "الأمريكيون يريدون من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا مطيعين ومخلصين وخاضعين له وينفذون أوامره ويضعون ثروات بلدانهم تحت تصرفه".
السيد الحوثي: الثبات العظيم لكتائب القسام كان ثمرة جهاد الشهيد الضيف
أكد السيد الحوثي أن “التماسك والثبات العظيم لكتائب القسام على الرغم من استشهاد القائد الضيف ورفاقه وبالرغم من العدوان الصهيوني الأمريكي غير المسبوق هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده".
الشهيد الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني
وقال السيد الحوثي بالمناسبة “نستلهم من الذكرى السنوية لشهيدنا العزيز الرئيس صالح الصماد الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله”، وأضاف “حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم”.
وأضاف السيد الحوثي “حينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة، وفي مقدمتها التوجه الإيماني والانطلاقة الإيمانية”، وأكد أن الشهيد الرئيس الصماد كان يتحلى بالوعي القرآني والثقافة القرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره.
ولفت السيد الحوثي إلى أن الشهيد الصماد كان بارزاً في علاقات الشهيد الصماد الواسعة وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس وبالمجتمع، مشيراً إلى أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى، وأضاف “كان للرئيس الصماد اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر".
إشعال الضفة لتعويض الفشل في غزة
ولفت إلى أن “الصهيوني والأمريكي أرادا، بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة، إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل غزة”، كما أشار إلى تحركات المجرم ترامب وتصريحاته المتكررة بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وهو هدف صهيوني منذ البداية".
وأكد السيد الحوثي أن “الأعداء هدفهم الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، إلا أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه حال دون ذلك".
ونبّه إلى أن “الأعداء لديهم أهداف واضحة، وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، حيث إن موقفهم في هذه المسألة عقائدي”، مشيراً إلى أنهم “يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي".
وأضاف: “الأعداء يحاولون تعويض فشلهم في غزة بالاستعراض الإجرامي في الضفة الغربية".
السيد الحوثي مستعدون للعودة للتصعيد
لقد شدّد قائد أنصار الله على أنّ الشهيد الضيف "كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية، المتمثّلة بكتائب القسّام"، وأنّ مساره الجهادي كان "مساراً تصاعدياً، من حيث البناء لكتائب القسّام، كقوة مجاهدة فعّالة تتصدّر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها".
وأشار السيد الحوثي في كلمته إلى أنّ الشعب اليمني "تمكّن من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مضيفاً إنّ الشعب اليمني "تميّز بتحركه المساند للشعب الفلسطيني في طوفان الأقصى عن كل البلدان".
صمود الفلسطينيين في قطاع غزة أعاق أهداف الأعداء
ولدى حديثه عن العدوان على غزة، لفت قائد أنصار الله أنّ الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة "أرادا إنهاء المقاومة والقضاء على المقاومين وتهجير أهل القطاع"، وتابع بأنّ "هدف الأعداء هو الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة"، في حين "أعاقهم، ولا زال يعيقهم، الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه وشهدائه"، كما أشار إلى أنّ "الأعداء لديهم أهداف واضحة، وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس المحتلة".
وعن الضفة الغربية، حذّر السيد الحوثي من أنّ "الأعداء يسعون لاستقطاعها بصورة نهائية"، معتبراً أنّ الاحتلال يحاول، من خلال عدوانه على الضفة الغربية في هذه المرحلة، "تعويض ما خسره في قطاع غزة".
ولفت أيضاً إلى أنّ "الأعداء يهدفون إلى منع عودة اللاجئين الفلسطينيين من خارج فلسطين المحتلة، وتوطينهم حيث هم، في البلدان التي هم لاجئون فيها"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "لا يزال حتى الآن يردّد ويكرّر الكلام بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر".
إضافةً إلى ذلك، تطرّق السيد الحوثي أيضاً إلى الوضع في جنوب لبنان، حيث يواصل الأهالي العودة إلى القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة، واصفاً التحرك الشعبي اللبناني لاستعادة هذه القرى من الاحتلال الإسرائيلي بـ"العظيم والمقاوم"، وإذ أشار إلى وجوب الوقوف مع لبنان، فإنّه أكد الاستعداد للعودة إلى التصعيد ضدّ الاحتلال الإسرائيلي واستئناف عمليات القوات المسلحة اليمنية، في حال نكث باتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة.
العدو الإسرائيلي يسعى لتثبيت وجوده في سوريا
أما في ما يتعلق بسوريا، فأشار قائد أنصار الله إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يؤكد أنّه سيستمر في احتلال ما احتله في سوريا، ويسعى باستمرار إلى تثبيت وجوده هناك"، موضحاً أنّ "أطماع العدو واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحاً أمامه"، وأضاف إنّ ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في سوريا واضح، "فهو لا يحترم أي اتفاقيات ويعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوافر لتحقيق أهدافه العدوانية".