الوقت - منذ إعلان مدينة طرابلس اللبنانية، عاصمة للثقافة العربية، بدأ الفنان، نديم فتفت، بالتخطيط لرفد المناسبة بما يتناسب مع طموحه ورغبته، وهو الذي أحب المدينة التي عاش فيها، وفتحت له آفاق التغلب على صعوباته الجسدية، وعاد من دبي حيث يقيم بعضاً من الوقت.
اختار فتفت من تجاربه وإطلاعاته الفنية الفسيفساء الحديثة، والسريعة، والجاذبة لكي تكون عملاً يلفت الانتباه، ويضفي على طرابلس أجواء من الفرح والأمل تكسر حدة الظروف الحالية.
نسّق فتفت العمل مع الفنانة رجاء نيكولاس، برعاية رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، واختارا إحدى أفضل المواقع الطرابلسية تجارياً وسياحياً، المركز المعروف بــ "السيتي كومبلكس"، وهو مبادرة سبّاقة لــ "المولات" الحديثة، ويوم أقيمت في ثمانينيات القرن الماضي، لم تكن "المولات" قد وصلت إلى لبنان بعد.
أقيمت المبادرة تحت عنوان "جمالية المدينة بألوانها"، وتحية إلى طرابلس كما اتفق الاثنان، والفكرة ترتكز على أرضية تحاكي الفسيفساء، يقول عنها فتفت إن الفنون الحديثة منذ أن أدخلت الكولاج إلى الحقل الفني التشكيلي، أدخلت معه هذا النمط من العمل التوليفي كصنف من أصناف الفسيفساء.