الوقت- أعلنت قيادة الجيش العراقي، تنفيذ نحو 100 عملية عسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدة تدمير أوكار للتنظيم، في مؤشر على تكثيف العمليات في عدد من مناطق البلاد.
ولا تزال المحافظات المحررة من سيطرة التنظيم إبان انتشاره في البلاد، تسجل أحياناً أعمال عنف متفرقة وإن تراجعت عمّا كانت عليه في السنوات السابقة، إلا أن الجيش العراقي يسعى لإنهاء بقايا عناصر “داعش”، ممن ينفذون بين فترة وأخرى بعض الهجمات. ووفقاً لبيان لوزارة الدفاع العراقية، ليل الجمعة – السبت، فإن “الحصيلة الأسبوعية للعمليات العسكرية المنفذة من قبل قيادة القوات البرية بلغت 98 عملية”، مبينة أن “تلك العمليات نفذت في الفترة من 17 إلى 23 أغسطس/آب الجاري”، من دون ذكر أي تفاصيل عنها.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية للجيش العراقي، اليوم السبت، تدمير ثلاثة أوكار لتنظيم “داعش” بضربات جوية “دقيقة” في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقالت في بيان، إنه “من خلال معلومات دقيقة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، وبإشراف وتخطيط ومتابعة من قبل خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، نفذت طائرات سيسنا كارافان ضربة جوية ناجحة بالساعة السادسة من صباح اليوم السبت بتوقيت بغداد، استهدفت خلالها ثلاثة أوكار للإرهابيين في قضاء الطوز شرق صلاح الدين، أدت إلى تدميرها بشكل كامل وقتل من فيها”. وأضافت أنه “بحسب المعلومات الأمنية فإن هذه المضافات كانت تستخدم لإيواء عناصر داعش، ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم التعرضية ضد قوات الأمن والمواطنين”.
وتسعى قوات الجيش العراقي لتنفيذ عمليات استباقية لمنع بقايا التنظيم من شن أي هجمات. وقال ضابط في قيادة الجيش لـ”العربي الجديد” إن “العمليات المنفذة في الأسبوع الأخير، شملت ضربات خاطفة وهجمات جوية ضد تحركات ومواقع ومضافات لعناصر التنظيم”، مبيناً أن “تلك العمليات نفذت في مناطق من محافظات ديالى وكركوك والموصل وصلاح الدين والأنبار وأطراف بغداد، وهي تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة”.
وأضاف أن “العمليات تسببت بوقوع قتلى وجرحى من عناصر داعش، فضلاً عن تدمير مضافات له”، مشيراً إلى أن “تكثيف العمليات العسكرية الاستباقية سيتواصل بحسب الخطط التي تم وضعها أخيراً والتي تهدف إلى سلب عناصر داعش القدرة على تنفيذ أي هجمات”. وأمس الأول الخميس، دمرت المقاتلات الحربية العراقية موقعاً لتنظيم “داعش” في سلسلة جبال حمرين، وهي من المناطق الوعرة التي تتحصّن فيها بقايا “داعش”، بمحافظة ديالى، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وتفجير عتاد ومواد لوجستية بحوزتهم.
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم “داعش”، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، الأنبار) ولا سيما بعدما وجه الجيش العراقي ضربات نوعية إلى التنظيم.