الوقت- استهدفت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد ثلاثة مقرات عسكرية مهمة للكيان الصهيوني، وهي قاعدتا نافاتيم ورامون الجوية وقاعدة التجسس التابعة لهذا الكيان في الجولان المحتل المعروفة باسم قاعدة الشيخ، وبعض المصادر الصهيونية متوترة بالفعل وتخشى من احتمال استخدام صواريخ إيرانية أكثر قوة ضد الأراضي المحتلة.
وحسب بعض المصادر الاخبارية، ففي ليلة 25 نيسان 2024، قامت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، رداً على جرائم الكيان الصهيوني العديدة، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق والتي استشهد خلالها مجموعة من القادة والمستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، باستهداف أهداف مهمة داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة.
واستهدفت الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد ثلاثة مقرات عسكرية مهمة للكيان الصهيوني، وهي قاعدتا نافاتيم ورامون الجوية وقاعدة التجسس التابعة لهذا الكيان في الجولان المحتل المعروفة باسم قاعدة الشيخ، ويعترف موقع معاريف الإسرائيلي بأن "عدة صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نفاتيم"، وقد بذل الصهاينة جهدًا كبيرًا لتقليل خسائرهم، لكن رغم هذا الموضوع، نُشرت صور عديدة للحظات سقوط الصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وكذلك بعض صور الأقمار الصناعية بعد الهجوم.
تخوف "إسرائيل" من خطة مختلفة
بعد وقت قصير من عملية "الوعد الصادق" الاولى في أبريل من هذا العام، وصف الجنرال حاجي زاده، قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، العملية ونوع الصواريخ المستخدمة فيها في مقابلة، وعن نوع الصواريخ المستخدمة في عملية الوعد الصادق الاولى قال: "واجهنا العدو الصهيوني بأسلحة قديمة وبقوة ضئيلة، وفي هذه المرحلة لم نستخدم صواريخ خرمشهر وسجيل وخيبر وإشكان 2 وفتح 2 الفرط الصوتية.
وحسب مصادر محلية وأجنبية مختلفة، فقد تم استخدام صواريخ خيبر شاخان 1 ورضوان وقدر وعماد الباليستية في عملية الوعد الصادق الاولى، وقد أصاب عدد كبير منها أهدافه عبر مرورها عبر حاجز الدفاع الجوي الإسرائيلي، ويمكن القول إن أقل من نصف القوة الصاروخية الحقيقية للحرس الثوري الإيراني قد تم استخدامها في العمليات السابقة، ولم يواجه الدفاع الجوي الإسرائيلي بعد التحدي الرئيسي والتهديد الأكبر من الصواريخ الإيرانية.
سجيل وفتاح وخرمشهر في خط النار
وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول وقت ونوع الهجوم الانتقامي الإيراني الجديد ضد الكيان الصهيوني، إلا أن بعض المصادر الصهيونية متوترة بالفعل وتخشى من إمكانية استخدام صواريخ إيرانية أكثر قوة ضد الأراضي المحتلة.
وعلى رأس كل التهديدات التي يتحدث عنها الصهاينة يأتي صاروخ فتح 2 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت وسرعته 10 ماخ وقادر على التخفي والقيام بمناورة الهروب في المرحلة النهائية لتجاوز الدفاع الجوي، لقد واجه الصهاينة النموذج الأبسط لهذا التهديد، وهو صاروخ خيبر شكان 1، ومنيوا بهزيمة ثقيلة في عملية الوعد الصادق الاولى، وحتى في مقاطع الفيديو التي نشرها المستوطنون الصهاينة، يمكن رؤية عدة ضربات بزاوية مائلة للرأس الحربي لصاروخ خيبر شكان، لذا فإن النموذج الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، أي صاروخ فتح 2، أصبح كابوسا ل"إسرائيل"، بل ربما يستخدم بشكل مباشر لاستهداف الأنظمة الدفاعية لهذا الكيان.
لكن، بعيداً عن صاروخ فتح، هناك إمكانية لاستخدام صاروخين إيرانيين قويين بعيدي المدى، هما سجيل وخرمشهر، في العملية الجديدة، و"سجيل" هو صاروخ إيراني متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه أكثر من 2000 كيلومتر، وله وقت إعداد وإطلاق قصير للغاية، وله سرعة قصوى تبلغ حوالي 14 ماخ، سيمنح الدفاع الإسرائيلي أقل فرصة للرد، كما يتمتع صاروخ خرمشهر بمدى مماثل ورأس حربي أثقل (حوالي طنين) وله القدرة على استخدام رؤوس حربية متعددة وعنقودية ويمكنه المرور عبر الأنظمة الدفاعية للكيان الصهيوني وضرب المنشآت العسكرية والأمنية الأكثر حساسية لهذا الكيان.
ومنذ وقت ليس ببعيد، وفي مؤتمر صحفي عقده بحضور مراسلي وسائل الإعلام العربية، صرح الجنرال حاجي زاده بوضوح أنه ينتظر الفرصة لتنفيذ عملية الوعد الصادق الثانية ضد الكيان الصهيوني، وقال عن عدد المقذوفات التي تم إطلاقها: "13 طائرة تم إطلاقها على العدو في عين الأسد، وفي عملية الوعد الصادق الاولى، وصل هذا العدد إلى 300 طائرة، والله يعلم أننا في عملية الوعد الصادق الثانية كم سنطلق من الصواريخ على الصهاينة!".