الوقت- أعلنت البارحة وسائل إعلام تابعة للكيان الإسرائيلي، بدء تجمع الصهاينة ضد حكومة "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، في المدن الفلسطينية المحتلة، بما فيها تل أبيب، صباح يوم الأحد.
وحسب التقارير المنشورة، فإن معارضي نتنياهو، بناء على دعوة معلنة مسبقاً، تجمعوا اليوم أمام منازل 18 وزيراً وعضواً في الكنيست (البرلمان) ممثلين عن حزب الليكود (حزب نتنياهو) وطالبوا بإسقاط بنيامين نتنياهو وحكومته، وإبرام اتفاق تبادل الأسرى مع حماس، ومظاهرة اليوم هي استمرار لمظاهرة ودعوة الليلة الماضية.
وتجمع آلاف المتظاهرين، السبت ليلا، عند مفترق كابلان في تل أبيب، ورددوا هتافات ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، فضلا عن الاتفاق الفوري على عودة الأسرى في قطاع غزة.
وكتبت صحيفة هآرتس في تقرير لها بهذا الخصوص أن عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بعودة الأسرى والمعارضين لحكومة نتنياهو تجمعوا في أماكن متفرقة (فلسطين المحتلة) وطالبوا بعودتهم الفورية في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس، بخصوص الأسرى في قطاع غزة.
وكان منظمو هذه التظاهرة الأسبوعية ضد نتنياهو قد أعلنوا أن التجمع سيكون عند مفترق عزرائيلي في تل أبيب مخصص لطلب تنفيذ اتفاق عودة الأسرى وطالبوا المستوطنين بزيارة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في هذه النقطة بالقرب من كيريا، مقر وزارة حرب الإسرائيلية.
عودة الصهاينة من الحرب تعني ولادة جديدة!
وفي جزء آخر من تل أبيب، في ساحة المتحف بهذه المدينة، كانت أمهات الأسرى الصهاينة تجلسن، وهناك أحد الأسرى الذين عادوا من غزة الشهر الماضي وصف عودته من هناك بالولادة الجديدة.
وأكد أن الموضوع المهم هو أن نتوصل إلى اتفاق حتى يتمكن الأسرى من العودة والالتقاء بأسرهم من جديد.
وفي جزء آخر من تقرير وسائل الإعلام، ذكر أن أهالي الأسرى الذين تجمعوا أمام كريا حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من وقف المفاوضات، وقالوا إن اليوم هو اليوم الـ 724 لتواجد هؤلاء الأسرى في غزة، وقالت والدة أحد الأسرى: لأول مرة منذ أشهر، نشعر بالأمل، هذه فرصة لا ينبغي تفويتها أبدًا، وقد أظهرت التجربة أن نتنياهو ماهر جدًا في تدمير الاتفاقات، وفي اللحظات الحاسمة قام بخرق هذه الاتفاقات مرارًا وتكرارًا، حتى تتكسر قلوبنا في كل مرة.
وأضاف: لمرة واحدة، ضعوا مصالح "إسرائيل" والإسرائيليين في مقدمة أولوياتكم وضعوا مصالحكم الشخصية جانبا، ودعا الشعب إلى الانضمام إلى نضاله، لأن الضغط الشعبي الهائل هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق، وذكرت وسائل إعلام عبرية أيضًا أن أكثر من 1500 شخص تجمعوا في قيسارية، مقر إقامة نتنياهو، وهتفوا ضده.
وفي مدينة حيفا المحتلة، خرج آلاف الأشخاص في تظاهرتهم الاحتجاجية في ساحة القيمة، وأشار المتحدثون إلى أنه بعد 9 أشهر من هذه الحرب، أصبح من الواضح أن لا أحد يسعى حقاً إلى تحقيق الأهداف الطموحة المتمثلة في تأمين وجود الكيان من الأمن والسيادة لـ"إسرائيل"، حيث لا تزال حماس تعتقل مواطنين إسرائيليين، وهذا ما أرعب الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى.
وقال أحد المتحدثين في هذا التجمع: هذه كلها شعارات فارغة تخفي وراءها حقيقة بسيطة، وهي أن حكومة نتنياهو غير قادرة على القيام بما التزمت به، ولم تتمكن من توفير السلام للإسرائيليين، ليس فقط أنها غير قادرة على دعمهم في ساحة المعركة، بل في منازلهم، وبينما يرتدون ملابس مريحة، أي في أكثر الأماكن أمانًا، لا تستطيع الحكومة الإسرائيلية الحفاظ على سلامتهم بعيدًا عن الحرب.