الوقت- دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى إعادة فتح “مستشفى غزة الأوروبي”، أحد أكبر مستشفيات قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وقال غيبريسوس في منشور على منصة إكس، الثلاثاء: “يجب حماية مستشفى غزة الأوروبي، وهو أحد أكبر مستشفيات الإحالة جنوب قطاع غزة، ووضعه في الخدمة في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف: “لا تستطيع غزة أن تتحمل خسارة المزيد من المستشفيات”، مشيرا إلى إجلاء 320 مريضا وطاقما طبيا من “مستشفى غزة الأوروبي” بعد نداءات الإخلاء في خان يونس.
والاثنين، أخلت الطواقم الطبية المشفى من المرضى والأجهزة اللازمة، فيما أزال النازحون داخل المستشفى خيامهم لنقلها إلى موقع نزوح جديد، تحت تهديد الجيش الإسرائيلي.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن غالبية المرضى تم توجيههم إلى “مستشفى ناصر” وسط خان يونس، والذي لا يزال يخدم بكامل طاقته البشرية.
وأكد غيبريسوس على وجود نقص في المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية بمستشفى ناصر.
وأفاد أن 3 شاحنات تابعة للأمم المتحدة نقلت الإمدادات الطبية المخصصة لـ”مستشفى غزة الأوروبي” إلى منطقة أخرى.
من جانبه قال ممثل المنظمة لدى الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبيركورن إن دعوة إسرائيل لآلاف الأشخاص شرق مدينة خان يونس لإخلاء المنطقة أثرت على عمليات “مستشفى غزة الأوروبي”.
وفي 1 يوليو/تموز دعا متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس، إلى إخلاء الفلسطينيين مناطق شرق خان يونس التي تضم المستشفى.
واضطر الفلسطينيون شرق المدينة إلى الهجرة باتجاه منطقة المواصي بعد ساعات من أوامر الجيش الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي مطلق، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 9 أشهر أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.