الوقت - في 5 سنوات من العمل الفني المركّب تحت عنوان "حكايات أجساد متألّمة"، عالجت الفنانة البيروتية منار علي حسن ارتدادات الآلام المبرحة، والدائمة على الانسان، عبر روايات عن معاناة 6 سيدات بمرض "الفايبروميالجيا" (Fibromyalgia)، المتسبب بالولادة، وربما بالوراثة، إضافة لمعاناتها الشخصية به.
تحوّل عملها إلى معرض فني إفرادي أوّل لها، أقامته في "غاليري جانين ربيز" في بيروت، وفيه العديد من الأعمال، واللوحات بمقاسات صغيرة، متجمّعة في مجموعات ترمز إلى حكاية كل سيدة من السيدات التي التقت الفنانة بهن، واستمعت منهن إلى رواياتهن مع المرض.
حسن، علاوة على معاناتها المباشرة، غاصت في متاهات المرض وهي تبحث فيه، وتعالجه، وتستكشف أسراره، وتُخرجه إلى الملأ أعمالاً فنية، منها ما هو فيديو متحرك، ومنها ما هو تشكيلي برؤىً متنوعة.
تتحدث حسن عن موضوعها وترى أنه "تحت وطأة الشدة، لا بد لنا من إعادة النظر في حياتنا وتعريفها من جديد حفاظاً على هوية ذاتية صادقة".