الوقت- حذر تل بيري، رئيس قسم الأبحاث في مركز ألما للدراسات التابع للكيان الصهيوني، في تقرير فحص القوة العسكرية لحزب الله، من قدراته التي تشكل تهديدا كبيرا لـ"إسرائيل".
وجاء في هذا التقرير: أن حزب الله لديه ترسانة صاروخية جيدة التجهيز وهو جاهز للحرب، ويمكن لوحدة رضوان الخاصة التابعة لحزب الله مهاجمة "إسرائيل" في أي وقت.
وفي التقييم الأمني لمركز ألما للدراسات الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، حذر تل باري من استمرار تصعيد الصراعات العسكرية على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع حزب الله، قائلا: أي اتفاق دبلوماسي لن ينجح ولا يعني سوى شراء الوقت حتى الهجوم الأخير ضد "إسرائيل"، الذي من المتوقع أن ينفذ بحلول نهاية عام 2026.
وقال رئيس المركز الصهيوني المذكور في مؤتمر حول التحديات الأمنية التي تواجهها "إسرائيل" على الجبهة الشمالية: حتى الآن لم يهاجم الجيش الإسرائيلي مواقع وأنظمة مهمة لحزب الله، وحتى لو تمكن مجلس الوزراء الإسرائيلي من إبرام اتفاق دبلوماسي، فلن يفعل سوى تأجيل الحرب التي ستبدأ ضد "إسرائيل" باختيار حزب الله وبناء على شروطه حتى نهاية عام 2026 على أقصى تقدير.
وحذر من التهديدات الأمنية الخطيرة التي تلوح في الأفق على "إسرائيل" في ظل قوة حزب الله العسكرية، وأكد: أن حزب الله يعمل باستمرار على تطوير قدراته العسكرية، وخاصة الصواريخ الموجهة، ولا يمتلك حزب الله صواريخ باليستية دقيقة بعيدة المدى فحسب، بل قام أيضًا بتطوير صواريخه القديمة وزاد مداها، واليوم، بدلاً من مئات الصواريخ الدقيقة، يمتلك حزب الله آلاف الصواريخ في ترسانته، والتي يمكن تقديرها بنحو 250 ألف صاروخ، ويتم إطلاق معظم هذه الصواريخ من منصات تحت الأرض ومموهة.
ومضى كاتب هذا التقرير في التحذير من قوة وحدة رضوان الخاصة التابعة لحزب الله، والتي عززت وجودها على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة قبل بدء حرب غزة، وأكد: نقدر أن وحدة رضوان حزب الله لا تزال قادرة على تنفيذ خطة هجومية إذا أرادت ذلك، ولسوء الحظ، فإن الهجمات المستهدفة للجيش الإسرائيلي لم تؤثر على جاهزية وحدة الرضوان التابعة لحزب الله حتى الآن؛ لأن هذه الوحدة تواصل العمل تحت هيكلية قيادة مستقرة، وتحتاج "إسرائيل" إلى إجراءات مهمة لتتمكن من التأثير على قوة هذه الوحدة.
وفي النهاية أوضح: وحدة رضوان لا تزال تشكل تهديدًا وتحديًا واضحًا وفوريًا لـ"إسرائيل"، ويمكنها مهاجمة "إسرائيل" متى رأت ذلك مناسبًا، ويجري حزب الله الآن تحقيقات مكثفة في تكتيكات العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق في قطاع غزة، إن حزب الله جيش بكل معنى الكلمة، وتشير التقديرات إلى أنه جاهز للحرب بأي سيناريو، وسواء في حالة وقف إطلاق النار في غزة أو توسيع هذه الحرب والمناورة البرية للجيش الإسرائيلي في رفح، فإن حزب الله أمامه الخيار لمهاجمة "إسرائيل".
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أنه على الرغم من مرور 7 أشهر على الحرب، فإن القوة العملياتية لوحدة رضوان حزب الله الخاصة لم تتعرض لأي ضرر.
وفي هذا الصدد، أعلنت صحيفة إسرائيل هوم العبرية: أن الوحدة الخاصة التابعة لرضوان حزب الله لا تزال قادرة على تنفيذ خطة مهاجمة منطقة من "إسرائيل" فلسطين المحتلة في أي لحظة.
وفي الوضع الذي يواجه فيه جيش الكيان الصهيوني منذ البداية مشكلة كبيرة تتمثل في ضعف القوة البرية، يتمتع حزب الله بخبرة ومهارة عالية في هذا المجال، فالوحدة الخاصة من القوات البرية لحزب الله والتي تسمى "رضوان"، المشتقة من لقب "عماد مغنية"، القائد الشهيد للفرع العسكري لحزب الله (الملقب بالحاج رضوان)، كانت دائما تشكل تحديا كبيرا للصهاينة، وهم يقدمون تحليلات عديدة له.
وترى أوساط وخبراء إسرائيليون أن وحدة الرضوان التابعة لحزب الله ستكون في الحرب المقبلة واسعة النطاق، مسؤولة عن اختراق منطقة "الجليل" الإستراتيجية شمال فلسطين المحتلة وتحريرها، وفي وقت سابق، أعلن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن وحدة رضوان تضم عددا كبيرا من المقاتلين المجهزين بأسلحة متطورة ولديهم خبرات عالية في المعارك الهجومية.