الوقت- في تقرير نشرته، مساء السبت، أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت الناطقة بالعبرية: "إسرائيل" قلقة من الخطوة التالية لروسيا، لأننا نشهد أن موسكو تتخلى تدريجياً عن التزاماتها القديمة فيما يتعلق بأمن "إسرائيل" وتطالب بفرض عقوبات عليها.
وحسب هذا الإعلام العبري، فإن كلمة السفير ومندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، مساء الخميس، في مجلس الأمن وطلبه فرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بوقف إطلاق النار وفي قطاع غزة رمز لهذا التطور.
وجاء في جزء آخر من هذا المقال: إن طلب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة يشير إلى تشكيل مرحلة جديدة ومثيرة للقلق في التوترات المتزايدة بين "إسرائيل" وروسيا.
ويضيف مؤلفه إيتمار إيشنر: إن توسع العلاقات الأمنية بين روسيا وإيران يزيد من المخاوف في القدس، في حين أن عدم إدانة الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد "إسرائيل"، والذي تم تنفيذه بـ 350 طائرة دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، قد أثر كثيراً.
وأضاف آيشنر: "الدوائر والمؤسسات الإسرائيلية تتابع بقلق مواقف موسكو وتصريحاتها منذ لـ 7 من أكتوبر/تشرين الأول فصاعدا، وتشعر بالقلق من أن خطوات موسكو المقبلة ستؤدي تدريجيا إلى تصعيد ردود الفعل الروسية ضد إسرائيل، في حين أن روسيا لا تتعاطف مع إسرائيل ولم تظهر رفض إدانة حماس وحسب بل ذهبت إلى أبعد من ذلك واستضافت قادة حماس مرتين في روسيا".
لكن على الرغم من كل هذه المواقف، أصيبت "إسرائيل" بالصدمة والمفاجأة من رد الفعل الروسي على العدوان الإيراني على "إسرائيل"، حيث لم يتردد الروس بالقول؛ "نحن مع إيران".
وفي جزء آخر من تقرير يديعوت أحرونوت التحليلي، تم التأكيد: بالنظر إلى ما تعلنه الأوساط الروسية، يمكن الاستنتاج أن ديمتري راجوزين، السيناتور الذي تقلد عدة مناصب ومنصباً أمنياً رفيعاً للغاية في تاريخه قال: "إذا اندلعت حرب بين إيران وإسرائيل، فإن إيران ستهزم إسرائيل"، "إذا أخذنا في الاعتبار المهاجرين الجدد من أصل روسي الذين يخدمون حاليا في الجيش الإسرائيلي، فلا يوجد جنود جيدون في الجيش الإسرائيلي".
ويستشهد المؤلف أيضاً بكلام سيرجي ماردان، أحد كبار المحللين في صحيفة كومسولسكايا برافدا، والذي أعلن في مقابلة مع فلاديمير سولوفييف، أحد البرامج الحوارية التلفزيونية الروسية؛ "روسيا تدعم إيران ضد إسرائيل، إيران هي حليفتنا السياسية، إيران هي واحدة من الدول القليلة التي تدعم روسيا في الحرب".
كما تحدث في هذا البرنامج عن (ادعاء الكيان الصهيوني) اعتراض 99% من المقذوفات الإيرانية، "من المؤسف أن العديد من المقاتلات الأمريكية لم يتم إسقاطها في هذه المواجهة".
وفي جزء آخر من هذا المقال أشارت يديعوت أحرنوت إلى أنه: تناولت وكالة أنباء إيرانية النقاط الرئيسية في المحادثة بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث أشاد الرئيس الإيراني بالموقف المبدئي والبناء للحكومة الروسية فيما يتعلق بالدفاع المشروع عن الجمهورية الإسلامية ضد الأعمال العدوانية التي اتخذها الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية في سوريا".
وحسب التقرير الإعلامي الإيراني، أدان بوتين العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني ضد قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووصفه بأنه عمل مخالف للمعايير والأعراف الدولية، وشدد على أن العمل الذي قامت به جمهورية إيران الإسلامية وجاء رد الفعل على هذا العمل الإجرامي في إطار القوانين الدولية، ووصف معاقبة المعتدي بأنها تعبير عن حكمة وعقلانية قادة إيران".
ومضى بوتين يقول: إنه واثق من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى الركائز الأساسية للاستقرار والأمن في المنطقة.
في غضون ذلك، قال الكرملين في بيانه: إن بوتين أعرب في محادثاته مع رئيسي عن أمله في أن تظهر جميع الأطراف ضبط النفس بشكل معقول وألا تسمح بجولة جديدة من الصراع الذي قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة.
في غضون ذلك، اتصل مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف بنظيره الإسرائيلي تاساهي هنغبي، وطلب منه ضبط النفس فيما يتعلق بإيران والشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، أكد باتروشيف على أهمية ضبط النفس من جانب جميع الأطراف لمنع تصعيد الصراع، وأعلن أن روسيا تؤكد على حل الصراعات من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية.
وكتبت يديعوت أحرانوت: ربما كان آخر موقف مثير للجدل لروسيا ظهر يوم الخميس خلال مراجعة منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، والتي كانت روسيا نفسها الداعم الرئيسي لها.
وطالب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في هذا اللقاء بفرض عقوبات على "إسرائيل" لتجاهلها قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في شهر رمضان.