الوقت- كشف تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” -استنادا إلى صور أقمار صناعية ومقاطع فيديو- أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير العديد من المقابر في قطاع غزة بدعوى التعرف على ما إذا كان أسراه الذين أُعلن عن موتهم قد دفنوا هناك.
وقالت الشبكة الأميركية إن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير ما لا يقل عن 16 مقبرة في غزة، ونشرت في خبرها صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي توثق ذلك.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دمر العديد من المقابر بالجرافات، وحطم شواهد القبور واستخرج بعض الجثث خلال العملية البرية في غزة.
وأفردت “سي إن إن” حيزا لتصريحات بعض خبراء القانون الذين أكدوا أن التدمير المتعمد للمواقع الدينية مثل المقابر وتحويلها إلى أهداف عسكرية هو انتهاك للقانون الدولي.
وأوضح الخبراء أن تصرفات إسرائيل هذه قد ترقى إلى مستوى “جريمة”.
وأكد أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي للشبكة أن الجيش حفر بعض القبور في غزة، وقال إن ذلك تم لمعرفة ما إذا كان الرهائن الإسرائيليون قد دفنوا هناك.
وادعى المتحدث الإسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدم المقابر “لأغراض عسكرية” مضيفا أن الجيش “ليس أمامه خيار سوى استهداف المقابر”.
وفي رد كتابي على سؤال بشأن نبش القبور، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نبش بعض القبور في غزة وانتشل الجثث، وزعم أن ذلك تم لمعرفة ما إذا كان أسراه الذين أُعلن عن موتهم قد دفنوا هناك.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يشن، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى اللحظة أكثر من 25 ألف شهيد و62 ألف مصاب، وتسببت بنزوح نحو 1.9 مليون من سكان القطاع، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.