الوقت - قال المرصد الأورومتوسطي في بيان له الجمعة ٢٩/١٢/٢٠٢٣، أنه وثق سلسلة حالات تكشف عن تورط جنود الاحتلال في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة.
وتظهر شهادات جمعها الأورومتوسطي أن مداهمات جيش الاحتلال تتجاوز الاعتقالات والإخفاء القسري والإعدام الميداني إلى تخريب متعمد للمتملكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من السكان الفلسطينيين.
وقال الأورومتوسطي: إن تقديراته الأولية للمقتنيات المنهوبة المنهوبة تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات.
وتتطابق الشهادات التي تلقاها المرصد الأورومتوسطي مع ما نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية في 15 من شهر ديسمبر الجاري بشأن “استيلاء” الجيش الإسرائيلي على مبالغ مالية تتجاوز قيمتها 5 ملايين شيكل إسرائيلي (نحو 1,351,350 دولار أمريكي) بزعم السيطرة عليها من “وحدة الغنائم” في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش.
في وقت انتشر فيه مقطع مصور (لم يتسن التحقق من تاريخه وملابساته كاملة) لثلاثة من الجنود يبيعون بشكل شخصي حليّاً ذهبية في أحد متاجر الضفة الغربية بعد سرقتها من منزل في غزة.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى تعمد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الجيش الإسرائيلي التي ما برحت تلحق الدمار والأضرار بالمدنيين بلا ضابط أو رادع، واتخاذ إجراءات تضمن المساءلة والمحاسبة القانونية.