الوقت - قالت القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء يوم الأحد، الثالث من ديسمبر، في العاصمة اللبنانية بيروت؛ مواكبةً لتطورات العدوان الإرهابي على قطاع غزة، إن استئناف الاحتلال لحربه وعدوانه لن يُحقّق له أيّ من أهدافه.
وشدد القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي، على أن “ما لم يحقّقه الاحتلال خلال أكثر من 50 يوماً قبل الهدنة المؤقتة، لن يحققه بعدها مهما امتدت هذه الحرب وطالت”.
وأكد حمدان: “لن يجني نتنياهو وجيشه إلاّ الفشل والهزيمة القاسية، والمزيد من جثامين جنوده، وتدمير دباباتهم وآلياتهم، والغرق أكثر وأكثر في مستنقع جرائمهم النازية على أرض غزَّة”.
ولفت النظر إلى أن “الإدارة الأمريكية ورئيسها (بايدن) ووزير خارجيته بلينكن شركاء في الدم الفلسطيني، وهم سيدفعون ثمن جرائمهم من مستقبلهم السياسي”.
ونفى حمدان، “الرواية الكاذبة” التي روّجت لها الدعاية الصهيونية حول تعامل كتائب القسَّام مع المحتجزين.
وتابع: “خلال سبعة أيام من مسار صفقة تبادل الأسرى، شاهد العالم أجمع مفارقة كبيرة بين تعامل رجال كتائب القسَّام، مع المحتجزين لديها من المستوطنين والأجانب، خلال 50 يوماً، وبين تعامل جيش الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم وأسرهم منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
ونبه: “كنا قد أبدينا مرونة عالية في استمرار التفاوض من أجل تمديد التهدئة المؤقتة، وأبلغنا الوسطاء أنَّنا مستعدون لاستمرارها، لكن تعنّت الاحتلال ومماطلته، وعدم جديته، ونيّته المبيَّتة في استمرار الحرب والعدوان وقصف المدنيين، كل ذلك حال دون نجاح مسار التفاوض”.
واستطرد: “ليس هناك مناطق آمنة، والعدوان والمجازر يستهدف جنوب القطاع، كما يستهدف الشمال”.
وجاء في المؤتمر: “نؤكد على ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود والغاز، وكل المعدّات اللازمة لعمل فرق الإنقاذ والدفاع المدني والبلديات في قطاع غزَّة”.
وطالب بإدخال المستشفيات الميدانية في كل التخصّصات الطبية، وتزويد مستشفيات قطاع غزَّة بكل ما يلزم لإعادة تأهيلها لتقديم خدماتهم لأهلنا في قطاع غزَّة، وسرعة إخراج أصحاب الحالات الطارئة والعاجلة من الجرحى والمرضى لتلقي العلاج.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى تشكيل وفود رسمية وشعبية لزيارة قطاع غزَّة، وكسر الحصار ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع.