الوقت- نشرت صحيفة هولندية تقريرا حول "مذكرة سرية" بشأن حرب غزة تقول إن "إسرائيل" ليس لديها استراتيجية واضحة في الحرب.
وقالت صحيفة "إن آر إس" الهولندية إنها اطلعت على "مذكرة سرية" من السفارة الهولندية في تل أبيب، تتعلق بنهج "إسرائيل" في حرب غزة، وحسب راديو فاردا، كتبت هذه الصحيفة أن هذه المذكرة "أعدها الملحق العسكري في السفارة الهولندية في تل أبيب، الذي يراقب عن كثب الوضع حول غزة مع فريق عسكري" و"يتابع ويفحص إحاطات الجيش الإسرائيلي".
وجاء في المذكرة أن "القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل ليس لديها استراتيجية واضحة، وأن رغبة إسرائيل في مواجهة حماس في النهاية هي هدف عسكري من المستحيل تحقيقه عملياً"، وجاء في جزء آخر من المذكرة: "إن إسرائيل تستخدم ردًا غير متناسب في غزة، حيث تهاجم عمدًا البنية التحتية المدنية مثل الجسور والطرق والمجمعات السكنية".
وجاء في جزء من هذا التقرير أنه حسب ملحق شؤون الدفاع في السفارة الهولندية، فإن الجيش الإسرائيلي تبنى "عقيدة الضاحية" في حرب غزة واستناداً إليها "يحاول الحد من ضحايا الهجوم البري قدر الإمكان، وبهذه الطريقة لن يخجل من الدمار واسع النطاق للبنية التحتية والمراكز المدنية".
ووفقاً لهذه المذكرة، "تريد إسرائيل إظهار أن قوتها العسكرية ذات مصداقية من خلال هجومها على غزة لكي تظهر لإيران والجماعات الموالية لها (مثل حزب الله) أنها لا تخجل من القيام بأي عمل"، وكتب الملحق الدفاعي بالسفارة الهولندية في مذكرته أنه من وجهة نظره فإن "هذا الموقف، بدلا من تخفيف التوتر في المنطقة، من المرجح أن يزيد منه".
هدف عسكري
يتعمد الجيش الإسرائيلي ومن خلفه حكومته استخدام “القوة غير المتناسبة” ضد المدنيين الفلسطينيين خلال هجومه المستمر على قطاع غزة المحاصر؛ في محاولة لاستعراض ما تسمى “قوته العسكرية” أمام إيران وجماعات المقاومة، وجاء هذا الكشف في تسريب مذكّرةٍ سرّية من السفارة الهولندية في تل أبيب، بعد تحليلٍ كامل أجراه الملحق العسكري الهولندي للاستراتيجية العسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، والتي أودت حتى الآن بحياة الآلاف من الفلسطينيين، بمن في ذلك النساء والرجال والأطفال.
وشدّد الدبلوماسي الهولندي على أن الحكومة الإسرائيلية لديها نيّة التسبب عمدا في إحداث دمار واسع النطاق للبنية التحتية والمراكز المدنية في غزة، من خلال استهداف المنازل والجسور والطرق، والتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد القتلى بين الفلسطينيين.
علاوة على ذلك، قالت المذكّرة: إن النهج الإسرائيلي ينتهك المعاهدات الدولية وقوانين الحرب، ويزيد من فرصة التصعيد الإقليمي، كما لفت الملحق العسكري بالسفارة الهولندية أيضا، إلى أن "إسرائيل" تحاول القضاء بشكل كامل على تهديد حركة “المقاومة الفلسطينية” (حماس) بسبب دعمها المباشر من إيران، لكنه وصف ذلك بأنه هدف عسكري يكاد يكون من المستحيل تحقيقه، واقعيا.
وما يزيد المخاوف الإسرائيلية وتعتبر هذه الحرب واستمرار وجود “حماس” قرارا مصيريا، وتناقلت مؤخرا وسائل إعلامية أنباء عن انتشار قوات النخبة من “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني في المنطقة المحاذية لجبهة الجولان السوري، وفي وقت الذي أكد فيه “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن 700 مقاتل من قوات النّخبة أصبحت هي المسيطرة على المنطقة القريبة من الجولان، في أرياف القنيطرة ودمشق ودرعا، نفى المتحدث باسم “المصالحة السورية” التابعة للحكومة السورية، عمر رحمون، تسجيل أي تحركات على الجانب السوري.
رحمون زعم أن الجبهة السورية مع "إسرائيل" تشهد حالة من الهدوء، وليس هناك أي تطور يذكر، إلا أن التقارير الميدانية تفيد بسيطرة قوات النخبة التابعة لـ”حزب الله” اللبناني و”الحرس الثوري” الإيراني على كامل الجبهة السورية، بمعزل عن أي تنسيق مع حكومة دمشق.
النووي وإبادة الفلسطينيين
منذ ٧ أكتوبر ارتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لغزة طوال شهر كامل وما زال يواصل جرائمه التي يضرب فيها المنازل والمستشفيات وجميع مناحي الحياة بأبشع الطرق وبمختلف الأسلحة الثقيلة والصواريخ المختلفة، وما تهديدات وزير التراث بالحكومة المتطرفة بأن أحد خيارات "إسرائيل" في الحرب في غزة إسقاط قنبلة نووية الا المرحلة الأخيرة من قوة الكيان ما يثبت مدى ضعف وهشاشة هذا العدو الذي هو بالواقع أهون من بيت العنكبوت.
إحصائيات الإبادة الجماعية في غزة
وحسب الإحصائيات الأخيرة لمجازر العدو الصهيوني فإن جرائم الاحتلال في غزة ترتفع مع مرور كل ثانية وكل ساعة على الفلسطينيين حيث بلغت أكثر من عشرة آلاف شهيد ورغم هذا العدد إلا أن صهاينة العرب في صمت وإذلال وكأن العدو الصهيوني لديه ملفات سرية يستخدمها كورقة ضغط على الأنظمة العربية وحكامها خدمة لـ"إسرائيل" وأمريكا.
موقع المقاومة الفلسطينية من الحرب
رغم الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني والتدمير الممنهج والألم الذي يعانيه سكان غزة ومهما حاول العالم حرف البوصلة الإعلامية عن الحقيقة فهناك تدخلات إلهية يرعاها الله ويشفي بها صدور وقلوب المؤمنين، ولله في أرضه جنود صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدق الله وعده في نصرتهم وهذا التمكين الإلهي يتجسد في صمود المقاومة طوال أكثر من شهر من بدء انطلاقة طوفان الأقصى والذي كل يوم يكبد الصهاينة أعداداً كبيرة من الخسائر وآخرها إعلان المقاومة تدمير إحدى عشرة دبابة صهيونية وقتل عدد من الجنود ناهيك عن المواجهة العسكرية من مسافة الصفر والتي انكسر فيها جبروت العدو مع كل مواجهة وزحف يحاول الصهاينة فيه الهجوم البري.
وفي سياق قصة الهولوكوست التي مشكوك في حقيقتها هذه إن وقعت أصلا فإن الكيان الصهيوني اليوم هو ذاك اليهودية المنبوذية والمكروهة بالأمس، إلا أن حيلة ما يسمى وعد بلفور شكلت حماية لليهود في زمن إبادتهم وتحويلهم من يهود إلى صهاينة من أجل حمايتهم من النازيين، فهم اليوم ومن بعد طوفان الأقصى يسعون إلى فصل اليهودية عن الصهيونية من أجل حماية اليهود من غضب العرب هذا إن غضبوا أصلاً وتأخذهم الرأفة بهم، ورسم صورة لهم بأنهم دعاة للسلام، وأنهم ضد الإبادة الحاصلة في غزة اليوم وهذا ما يقولونه بألسنتهم أما أفعالهم وصلواتهم فإن ما تم صياغته في ما يسمى الهولوكوست لليهود فهم يطبقونه بحذافيره من إبادة جماعية وتجويع وتدمير ممنهج وترحيل.