الوقت - دعت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، رافضة الدعوات الإسرائيلية المتكررة لتهجير سكانه.
جاء ذلك في البيان الختامي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي المفتوح العضوية الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية بمدينة جدة غربي السعودية، لبحث تداعيات العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ودعا البيان إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والرفع الفوري للحصار المفروض على القطاع.
وطالب “كل الدول والمجتمع الدولي بالمسارعة بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة”.
وأدان “بشدة الاستهداف السافر من قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة للمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة”، عادًّا إياها “جريمة حرب وإبادة”.
وأكد الاجتماع الطارئ في البيان الختامي “الرفض القاطع الدعوات لتهجير سكان قطاع غزة، مع تأكيد دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه”، داعيا المجتمع الدولي أن “يضطلع بدوره لمنع أي محاولات لتهجيره خارجها، وترحيل الأزمة إلى دول الجوار”.
وطالب “الأمم المتحدة، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته، باتخاذ الإجراءات العاجلة التي تضمن وقف العدوان الغاشم والهمجي على الشعب الفلسطيني”.
كما دعا البيان الختامي إلى “عقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء الخارجية في مقر الأمانة العامة للمنظمة لمناقشة الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”، دون تحديد موعده.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة دامية في قطاع غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت كتائب القسام معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وقتلت وأسرت مئات الصهاينة.