الوقت- طالبت الحكومة السورية باتخاذ إجراءات لإنهاء التواجد غير الشرعي للقوات الأمريكية وإعادة الأراضي المحتلة بما فيها حقول النفط والموارد الطبيعية الأخرى مسروقة منها إلى سوريا من أجل تحسين الوضع الإنساني للشعب السوري مضيفة: على أمريكا أن تنهي الاحتلال وتدفع تعويضات لدمشق.
وجاء ذلك في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حيث اكدت الرسالة: بناء على تعليمات الحكومة السورية وتبعا للرسائل ذات الصلة بشأن الأعمال العدائية وانتهاك القواعد الدولية وميثاق الأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها العسكرية التي تتواجد بشكل غير قانوني في أجزاء من الأراضي السورية شمال شرق البلاد ومنطقة "تلف" في الجنوب الشرقي في سورريا.
وأضافت الرسالة: أن المعاناة المتزايدة للشعب السوري هي نتيجة الحرب الإرهابية التي فرضت عليها خلال السنوات الماضية بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعلى رأسهم كيان الاحتلال الصهيوني.
وتابعت: آخر إحصاءات سورية تبرز أن إجمالي قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تسبب بها هذا النهب على القطاع النفطي تجاوز الـ 115 مليار دولار، والأمم المتحدة ملزمة بمساءلة الولايات المتحدة ومطالبتها بإعادة هذه الأموال المنهوبة إلى سورية.
وبينت: تشير آخر الإحصائيات والتقديرات لخسائر الحقل النفطي في سوريا إلى أن القيمة المباشرة لهذه الخسارة تبلغ 27.5 مليار دولار، ناجمة عن سرقة وهدر وحرق النفط المستخرج بمبلغ 341 مليون برميل، والمتوسط وتتراوح السرقة بين 100 و130 ألف برميل يوميا ووصلت مؤخرا إلى 150 ألف برميل يوميا، كما تشمل هذه الأضرار 59.9 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و413 ألف طن من الغاز المنزلي بقيمة إجمالية 21.4 مليار دولار.
وقالت: ان الجمهورية العربية السورية، اذ تؤكد على أن الخسائر الناجمة عن الحرب المفروضة عليها ليست مجرد أرقام، بل حقائق وأدلة تظهر مسؤولية الولايات المتحدة وحلفائها عن معاناة الشعب السوري وتدهور الوضع المعيشي والإنساني لهم، تطلب مرة أخرى من الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء العدوان والاحتلال والجرائم والانتهاكات للسيادة السورية.
واكدت الرسالة ان تواجد القوات الامريكية هو اجراء غير قانوني ويجب إعادة الأراضي المحتلة، بما في ذلك حقول النفط والموارد الطبيعية الأخرى إلى سوريا لتحسين الظروف الإنسانية فيها وبغية تلبية احتياجات ابناء الشعب السوري بطريقة توفر عودة طوعية آمنة وكريمة للمهاجرين واللاجئين إلى أراضيهم.