الوقت-اندلع حريق داخل قاعات احتفالات في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية ليحول حفل زفاف إلى مأتم وعزاء؛ راح ضحيته مئات القتلى والجرحى.
وقال يحيی البياتي وهو شاهد عيان للحادثة:"کنا مسرعين نحو قضاء الحمدانية في مکان الحادث فشارکنا بإنقاذ المصابين من مکان الحادث".
وزارة الصحة امرت باستنفار دوائرها في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لإسعاف وعلاج المصابين وتقديم الرعاية الصحية لهم. أما وزارة الصحة في منطقة كردستان العراق فقد أعلنت ارسال المساعدات الطبية واستعدادها لاستقبال الجرحى.
كذلك أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى نجم الجبوري؛ للوقوف على تداعيات الحريق. ووجه السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف.
وقال مدير زراعة نينوى د. ربيع يوسف:"کان في هذه القاعة ما يقارب الألف شخص وکثيراً من حالات الوفات والجرحی والمصابين. نحن کأهالي المنطقة توجهنا الی منطقة الحادث وقمنا بإجلاء الجرحی والمصابين نحو المستشفيات وساعدتنا القوات الامنية والجيش الابيض في اجلاء الجرحی ونقلهم الی المستشفيات. أهالی المنطقة والقری المحيطة بالمنطقة لبوا النداء وتبرعوا بالدم".
وأشارت المعلومات الاولية حسب مديرية الدفاع المدني إلى ان الالعاب النارية كانت السبب في اندلاع الحريق.
وقال أكرم بايز وهو شاهد عيان أخر:"الحادث کان أشبه بکارثة طبيعية حيث لم يسبق حصول مثل هذه الکارثة في المنطقة وسببها ان قاعات الحفلات لم تصمم حسب قواعد البناء والهندسة الصحيحة في مجال طرق الانقاذ والتکييف".
وأكدت مديرية الدفاع المدني فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة؛ حيث ان القاعة مجهزة بمواد بناء سريعة الاشتعال ومنخفضة التكلفة تتداعى خلال دقائق عن اندلاع النيران وهي مخالفة لتعليمات السلامة؛ ومازاد الامر سوءا هو الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال.
وذكرت مصادر محلية أنه ارتفعت حصيلة ضحايا حريق قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق الی 112 قتيلاً وأکثر من 200 جريح.
وفد جرى توقيف 9 أشخاص مسؤولين عن القاعة متهمين بالتقصير في بناء القاعة.