موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقابلات
الدکتور مسعود أسد اللهي، محلل قضايا الشرق الأوسط، في حوار مع "الوقت":

ما مدى جدية احتمال عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة؟

الإثنين 11 صفر 1445
ما مدى جدية احتمال عودة تنظيم "داعش" إلى المنطقة؟

الوقت - تحدثت العديد من الأوساط الإعلامية والتحليلية، وكذلك الخبراء، خلال الأيام والأسابيع الماضية، عن احتمال عودة الإرهاب الداعشي من جديد.

وإلى جانب ذلك، فإن سلسلة التحركات والأفعال والتطورات الميدانية، تشير أيضاً إلى أن هذا الطرح قريب من الواقع، إلى حد أن جيمس كاريوكي، نائب ممثل المملكة المتحدة، حذر في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، من عودة خلايا "داعش" الإرهابية في سوريا والعراق وتوسعها في أفريقيا، وقال إن تنظيم "داعش"، فرع خراسان، لديه القدرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق على أهداف داخل أفغانستان وخارجها.

كما تحدث السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، صراحةً في خطاب له عن الخطة الأمريكية لإحياء إرهاب "داعش".

لكن ما هو الهدف أو الأهداف من إحياء خلايا "داعش" الإرهابية؟ وما هي الإحداثيات الدقيقة لتهديد "داعش" المستمر للأمن الإقليمي؟ وما علاقة ذلك بالتحركات الأمريكية في المنطقة وعودة تنظيم "داعش"؟ الإجابة عن هذه الأسئلة وأمثالها هي محور الحديث مع مسعود أسد اللهي، أحد كبار محللي قضايا الشرق الأوسط، وفيما يلي نص الحوار:

الوقت: في الأيام والأسابيع الأخيرة، تشير دوائر إعلامية وخبرية وتحليلية وبعض التطورات والتحركات في المنطقة، إلى احتمال عودة تنظيم "داعش" وإرهاب "داعش"، هل توافق على مثل هذا الأمر؟

مسعود أسد اللهي: "داعش" بالمعنى اللغوي هو الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهذه الدولة الإسلامية المزعومة اختفت الآن ولم تعد لها سيادة إقليمية في سوريا والعراق، أي إن حكومة "داعش" التي كانت قد سيطرت على أجزاء كبيرة من أراضي سوريا والعراق، إضافة إلى نهري دجلة والفرات، لم تعد موجودةً. ولذلك، فإن ما يتم الحديث عنه ليس سوى النوى المتناثرة لقوى هذه الحركة الإرهابية المتبقية، التي ترتكب بين الحين والآخر أعمالاً إرهابية في دول مثل سوريا والعراق.

الوقت: إذن أنت لا تأخذ عودة "داعش" على محمل الجد؟

مسعود أسد اللهي: أكرر مرةً أخرى، نحن أمام أمرين؛ أولاً، إمكانية إحياء تنظيم ما تسمی "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وثانياً، تزايد الأنشطة النووية لـ"داعش" الإرهابي في المنطقة، في السنوات الماضية، كان تنظيم "داعش" يتمتع بسيادة إقليمية ويضم عدداً كبيراً من السكان في كل من العراق وسوريا، حيث سيطر على الموارد النفطية وحتى الموارد الزراعية.

ولکن تم تدمير هذا الإرهاب الداعشي وما تسمى الدولة الإسلامية بجهود محور مقاومة، لكن تدمير "داعش" ودولته لا يعني بالضرورة نهاية إرهاب "داعش"، على أي حال، علينا أن نعترف أنه في السنوات الماضية، كان "داعش" قادرًا على تشكيل حكومة وسيادة إقليمية لنفسه، وكان لديه هيكل سياسي وحتى وزير وجيش، لكن كل هذا اختفى.

ولذلك، إذا كانت وسائل الإعلام والدوائر التحليلية والخبرة تتحدث اليوم عن إمكانية إحياء "داعش"، فإن ذلك لا يعني إحياء "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بل محاولة إحياء إرهاب "داعش".

الوقت: إذا كنتم تؤمنون بعودة إرهاب "داعش" وليس الدولة الإسلامية في العراق والشام، فما هي الخطة الحقيقية وراء هذه الجهود؟ وهل يحاولون جعل سوريا والعراق ومنطقة الشرق الأوسط برمتها ملتهبةً وغير آمنة مرةً أخرى؟

مسعود أسد اللهي: من المرجح أن يتسبب من تبقى من إرهابيي "داعش" في خلق حالة من الفوضى وانعدام الأمن، دون علم وربما بعلم ودعم أجهزة الاستخبارات والأمن التابعة لدول إقليمية وعبر إقليمية، وهو بالطبع ليس بالكثافة والاتساع كما كان الحال في السنوات السابقة.

لكن مبرر إرهابيي "داعش" لهذا التعاون مع هذه الأجهزة الدولية، هو أن "داعش" لديه تطلع إلی إحياء حكومته، ولتحقيق ذلك يجيز التعاون الأمني ​​مع أجهزة التجسس، بطبيعة الحال، يعتقد إرهابيو "داعش" أنهم يستغلون أجهزة المخابرات الإقليمية وعبر الإقليمية، وليس أن أجهزة المخابرات تحاول استخدام إرهاب "داعش" كوسيلة ضغط.

وبعيداً عن هذه القضية، فعندما تم القضاء على إرهاب "داعش" وحكومة "داعش" بجهود الشهيد سليماني، ظلت النوى المتبقية مختبئةً في مناطق نائية يتعذر الوصول إليها لفترة طويلة، والذين قاموا بين الحين والآخر بعمليات متفرقة في سوريا والعراق، لكن خلال هذا الوقت لم يتمكنوا من الاستيلاء على أي مكان أو أي جزء من أراضي سوريا والعراق.

الوقت: وماذا الآن؟ هل الخطة تهدف حقاً إلى تنشيط خلايا "داعش" الإرهابية، أم إن دولاً مثل أمريكا تتطلع إلى إنشاء نقاط إقليمية لـ "داعش"؟

مسعود أسد اللهي: ما يجري الآن، بعد هزيمة وفرار من تبقى من عناصر "داعش"، أن الأمريكيين حاولوا نقلهم من سوريا والعراق ومنطقة الشرق الأوسط إلى أفغانستان، ليتمکنوا من تشكيل حاكم وسيادة إقليمية لأنفسهم وخلق مشكلة أمنية للدول المجاورة لأفغانستان.

وبسبب هذه القضية، نشهد الآن تحركات كبيرة لـ"داعش" في مكانين، تعود إحدى النقطتين إلى أفغانستان، التي أصبحت مكانًا للصراع الخطير مع طالبان، وحتى أن عددًا من كبار المسؤولين في طالبان تعرضوا للاغتيال على يد "داعش"، وبطبيعة الحال، تدعي طالبان أنها أصبحت لها اليد العليا في التعامل مع "داعش"، وتعتقد أنها قادرة في النهاية على تدمير "داعش" في أفغانستان.

والنقطة الثانية هي بادية الشام في سوريا، حيث هُزم تنظيم "داعش"، لكن هناك نقطتان استراتيجيتان، وهما التنف، حيث يتواجد الأميركيون، وأيضاً في شرق الفرات، التي تشكل مركزاً محتملاً لعودة تنظيم "داعش"، ووفقاً لتقارير إخبارية، قام الأمريكيون الآن بدمج أعضاء "داعش" المتبقين مع جزء من القوات المناهضة للحكومة السورية، ويحاولون إعادة تنظيمهم وتسليحهم في منطقة بادية الشام.

الوقت: ويبدو أن المکان الأهم هو منطقة البوكمال الحدودية.

مسعود أسد اللهي: نعم، والآن ينصب تركيز أمريكا على معبر البوكمال – القائم على الحدود بين سوريا والعراق، وهو ما يشكل نقطة الاتصال الإقليمية لإيران والعراق وسوريا ولبنان، وهذا الموضوع مهم، لأن البوكمال هو المعبر الوحيد المتاح لقوى المقاومة، ذلك أن الولايات المتحدة تسيطر على معبر التنف، ومعبر شرق الفرات بيد الأكراد السوريين المتحالفين مع الأميركيين.

ولذلك، فإن المعبر الوحيد المتبقي هو معبر البوكمال، وأميركا بذلت كل جهودها وركزت على إخراج هذا الممر من أيدي قوى المقاومة، وهو ما سيقطع الاتصال البري لإيران عبر العراق مع سوريا وأخيراً لبنان، ولهذا السبب، قامت أمريكا الآن بتنظيم وتجهيز إرهابيي "داعش" لهذا الغرض، وإلا إذا کانت الولايات المتحدة تريد أن تحارب إرهاب "داعش"، فيمكنها بسهولة تدمير خلايا "داعش" الإرهابية هذه بالصواريخ والطائرات دون طيار والضربات الجوية.

بالطبع، فإن مسألة إخراج معبر القائم – البوكمال من أيدي قوى محور المقاومة، هي الخطوة الأولى في السيناريو الأمريكي، حيث تحاول الولايات المتحدة في سيناريوها المقبل قطع الاتصالات الإقليمية بين العراق وإيران، وهو ما سيؤجل لحين الانتهاء من ملف البوكمال.

الوقت: نعود إلى الخطة والسيناريو الأمريكي، لكن نركز مرةً أخرى على مسألة إرهاب "داعش"، بعد تدمير سيادة "داعش" الإقليمية، تم طرح فرضيتي "الذئاب المنفردة" و"فرسان الإرهاب" كاستراتيجية لـ"داعش" لتصدير انعدام الأمن في المنطقة وحتى في الدول الأوروبية والأمريكية، والتي أعقبت الهجمات الإرهابية بين الحين والآخر، هل يستخدم "داعش" الآن نفس نظرية الذئاب المنفردة وفرسان الإرهاب في سوريا والعراق؟

مسعود أسد اللهي: لقد ذكرت نقطةً مهمةً، إن إرهاب "داعش" قد اختفى في عامي 2017 و2018، لكن طوال فترة وجود حكومة "داعش" في السلطة، كان لديها جاذبية عالية جدًا لتحريض الشباب ورعايتهم، وخاصةً في الدول الأوروبية والأمريكية، ولذلك، استخدم "داعش" نظرية الذئاب المنفردة ضد الأشخاص الذين لم يكن متأكداً من انضمامهم إليه، وشجّعهم على تنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية في بلدانهم بهدف إثارة الرعب، ما أدى إلى مقتل مدنيين. في هذه الأثناء، فإن النقطة المهمة هي أنه في الوقت نفسه كان لدى الأوروبيين، وخاصةً أمريكا، معايير مزدوجة.

الوقت: كيف؟

مسعود أسد اللهي: لقد تمكن الأمريكيون بسهولة من التعرف على أشخاص من "داعش"، كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن تنظيم ودعم وتنسيق العمليات الإرهابية والانتحارية في قلب أوروبا وأمريكا في نفس أطروحة الذئاب المنفردة في سوريا والعراق.

وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص وعناصر "داعش" كانوا يقومون بأعمال معتقدين أنهم موجودون في أماكن نائية ولا يستطيع أحد التعرف عليهم، بينما يمكن للأمريكيين التعرف عليهم بسهولة، وإلقاء القبض عليهم من خلال عملية الإنزال بالهليكوبتر أو قتلهم بطريقة أخرى.

الوقت: أين التناقض؟

مسعود أسد اللهي: كان تناقض الأمريكيين هو أن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي من هذه الإجراءات، لمواجهة واعتقال وتحديد هوية إرهابيي "داعش" في العراق وسوريا، ويمكن لـ"داعش" أن ينفذ بسهولة عمليات إرهابية في مدن سوريا والعراق ودول أخرى في المنطقة لإذکاء الفتنة الدينية.

والآن، بالنسبة إلی سؤالك السابق، النقطة المهمة هي أنه منذ عام 2018، لا توجد أخبار عن خلايا "داعش" الإرهابية على شكل ذئاب منفردة في الدول الأوروبية والأمريكية، بينما بدأت نفس الخلايا الإرهابية في الأشهر والأسابيع الأخيرة العمل مرةً أخرى في الدول الإسلامية، وللأسف وقعت عمليتان إرهابيتان في مرقد "شاه شيراغ" في إيران في غضون أشهر قليلة.

بطبيعة الحال، هناك عمليات أوسع في أفغانستان وباكستان وصحراء سيناء في مصر، ما يدل على أن "داعش" بدأ في إحياء خلاياه الإرهابية من جديد، إذن، فقد دمرت أمريكا ذلك الجزء من خلايا "داعش" الإرهابية التي كانت تنشط في أوروبا وأمريكا، لكن لا علاقة لذلك بإرهاب "داعش" الذي ينشط في أفغانستان وباكستان ومنطقة الشرق الأوسط، وحتى مع الدعم والمعدات واللوجستيات الأمريكية، بدأ "داعش" في إعادة تنظيم نفسه مرةً أخرى.

الوقت: إضافة إلى إيران وباكستان وأفغانستان ومصر، شهدت الأسابيع القليلة الماضية عمليات انتحارية لـ"داعش" في قلب دمشق، وفي مناطق لبنانية مثل مخيم عين الحلوة، وبالمناسبة، أريد أن أطرح سؤالاً آخر يتعلق بنفس النقطة، وهو يعود إلى كلام السيد حسن نصر الله بخصوص الخطة الأميركية لإحياء إرهاب "داعش" في المنطقة، ماذا حدث حتى أصبح لدى الأمين العام لحزب الله اللبناني هذا الشعور بالقلق؟ هل يتطلع الأميركيون حقاً إلى إحياء إرهاب "داعش" في لبنان، لتصل الأزمة الحالية إلى حد الانفجار بسبب استمرار الفراغ الرئاسي ورئاسة الوزراء والحكومة، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية والمعيشية في ظل أزمة الانفلات الأمني؟

مسعود أسد اللهي: بدايةً، في رأيي، كان السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يقصد منطقة الشرق الأوسط برمتها، لكن لبنان يعاني خلال هذه السنوات من أزمة انعدام الأمن والإرهاب. على سبيل المثال، في عام 2011 وقبل ذلك، كانت تنشط في لبنان جماعة إرهابية تكفيرية تدعى جند الشام، والتي تمكن الجيش اللبناني من تدميرها بصعوبة كبيرة.

لكن النقطة المهمة هنا هي أن من تبقى من عناصر هذه المجموعة الإرهابية، فروا إلى مخيم عين الحلوة واختبأوا هناك، من جهة أخرى، يعتبر مخيم عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، وحسب الاتفاقيات السابقة لا يحقّ للجيش اللبناني التدخل والدخول إلى هذا المخيم، ومسؤولية أمن هذا المخيم تقع على عاتق الفلسطينيين أنفسهم، وهو ما جعل هذا المخيم في الواقع مخبأً للإرهابيين التكفيريين، وحتى المهربين والقتلة والمجرمين، لأن هؤلاء الناس يعرفون أن الشرطة والجيش اللبناني لا يستطيعان الدخول إلى هذا المخيم.

ومن ناحية أخرى، شهدنا الإرهاب في منطقة عرسال والقلمون، والذي أدى إلى استشهاد المستشار الثقافي الإيراني وإلحاق أضرار بمبنى المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان، لکن حزب الله اللبناني نجح في القضاء على الإرهابيين والسيطرة على هذه المنطقة.

لكن مخيم عين الحلوة لا يزال يشكل تهديداً لانعدام الأمن في لبنان، ومن وقت لآخر، كما في الأسابيع القليلة الماضية، نشهد صراعات يمكن أن تلقي بظلالها على أمن لبنان، في هذه الأثناء، النقطة المهمة هنا هي أنه بما أن الکيان الصهيوني لا يملك القدرة على مواجهة حزب الله في لبنان، فهو يحاول توفير الظروف للضغط على حزب الله من خلال جعل أجزاء من لبنان غير آمنة، مثل مخيم عين الحلوة، لينشغل محور المقاومة بالداخل اللبناني، ولحسن الحظ، وبفضل براعة وذكاء الجيش اللبناني، تمت إدارة أزمة مخيم عين الحلوة بشكل مؤقت.

لكن في الوقت نفسه، يجب التحذير من أن مخيم عين الحلوة أشبه بقنبلة موقوتة، ومن الممكن أن نرى اشتباكات مرةً أخرى في هذا المخيم في أي لحظة، ما يدل على أن المجموعات الإرهابية المختبئة في هذا المخيم تنشط في لبنان بين الحين والآخر حسب حاجة أمريكا والكيان الصهيوني، وبالمناسبة فإن تصريحات السيد حسن نصر الله تشير أيضاً إلى أنه وجّه هذا التحذير بمعلومات دقيقة ومعرفة تامة بالموضوع.

الوقت: عندما نتحدث عن عودة إرهاب "داعش" من جديد، فلا يمكننا أن نتجاهل المخيمات المرتبطة بهذه القوى الإرهابية، وأهمها مخيم الهول، الذي طالب كل من العراق وسوريا مراراً، خلال الأشهر الماضية، بتحديد مصيره، وتقدّما بطلبات جادة إلى مجلس الأمن الدولي، وهو ما يبدو أنه لم يجد الاهتمام الجاد، لكن من وجهة نظرکم، إلى أي مدى يمكن لمخيم الهول والمخيمات المشابهة أن تكون فعالةً في إحياء إرهاب "داعش" في المنطقة؟

مسعود أسد اللهي: نحن نواجه نوعين من المخيمات، النوع الأول هو المعسكرات التي يتم فيها سجن إرهابيي "داعش"، تماماً كما تمكن الأكراد السوريون من سجن إرهابيي "داعش"، إلى جانب ذلك، فإننا نواجه مخيمات مثل مخيم الهول، حيث لم تعد هناك قوات إرهابية تابعة لـ"داعش"، بل نساء وأطفال وعائلات هؤلاء الإرهابيين، الذين استقروا هناك ويعيشون في وضع سيء للغاية.

ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن تقوم أمهات أبناء عناصر "داعش" بتربية أطفالهن على الحقد والكراهية، وهذه القضية جعلت من أطفال "داعش" الذين وصلوا الآن إلى سن المراهقة في هذه المخيمات، يصبحون قوةً محتملةً بل فعليةً لإحياء إرهاب "داعش". لذا، أصبح مخيم مثل الهول والمخيمات المشابهة الآن محورًا لإنتاج جيل جديد من إرهابيي "داعش" في المنطقة.

وهنا، لم يعد الأمر يتعلق بقدرة مخيم مثل مخيم الهول على تدريب قوى الإرهاب على شكل ذئاب منفردة، بل إن قدرة مخيم الهول والمخيمات المشابهة على إنتاج نواة إرهابية جديدة لـ"داعش" أمر واقعي، الأمر الذي يمكن أن يخلق شكلاً جديدًا وأكثر تطرفًا من إرهاب "داعش" من ذي قبل.

لأن نساء هذه المخيمات ربين أطفالهن على أيديولوجية أكثر قسوةً وتطرفًا من ذي قبل، وبالنظر إلى الظروف المعيشية السيئة للغاية في هذه المخيمات، فإن هؤلاء المراهقين لديهم القدرة على القيام بأي عمل بالكثير من الحقد والكراهية، أنا لدي مخاوف جدية بشأن وضع هذا النوع من المخيمات، لأن الأطفال الذين نشؤوا في هذه المخيمات بهذه الأيديولوجية، يمكنهم الذهاب إلى باكستان وأفغانستان ومصر ولبنان وسوريا والعراق وحتى إيران، وبالطبع فإن التعرف على هؤلاء الأشخاص ووجودهم في إيران أمر سهل للغاية، لأنهم يتحدثون العربية.

وبالمناسبة، فإن سبب وقوع العمليتين الإرهابيتين في "شاه شيراغ" هو أن هؤلاء الإرهابيين كانوا يتحدثون باللغة الفارسية، لأنهم يحملون جنسيات طاجيكية أو أفغانية ويعرفون الفارسية، ما جعل من الصعب التعرف عليهم، لكن على أي حال، لا يمكن ترك الوضع في مخيم الهول علی حاله، وتقديم الموارد المالية والغذائية للسکان وتجاهل الظروف الأمنية.

ومن الضروري حقاً فصل النساء والأطفال الموجودين في مخيم الهول والمخيمات الأخرى، وإرسالهم إلى بلدانهم، وجعل حكومات تلك البلدان مسؤولةً عن إدارة هؤلاء الأشخاص والسيطرة عليهم. فلا يمكن أن يكون هذا العدد الكبير من نساء وأطفال إرهابيي "داعش" في مخيم الهول، ولا يتحمل المسؤولية إلا العراق وسوريا.

وبالمناسبة، تماشياً مع سؤالکم، يبدو أن الغربيين، وخاصةً مجلس الأمن والأميركيين، لا يريدون إغلاق مخيم الهول والمخيمات المشابهة في الوقت الحالي، لأنهم يعرفون مدى قدرة هذه المخيمات على إنتاج نواة "داعش" الإرهابية.

الوقت: لقد ذكرتم أمريكا، لنعد إلى الخطة الأميركية للمنطقة، كما ذكرتم فإن واشنطن تسعى إلى إخراج معبر البوكمال – القائم من سيطرة قوات المقاومة، وتشير بعض التقارير الإخبارية إلى احتمال تنفيذ عملية كبيرة بالتوازي مع إحياء إرهاب "داعش"، في غضون ذلك، أعلن الأكراد السوريون صراحةً أنهم لن يشاركوا في أي عملية ضد مصالح إيران وأهدافها، أولاً، هل هناك فعلاً عملية كبيرة؟ وثانياً، هل يمكن القول إن الأكراد لن يشاركوا في هذه العملية؟

مسعود أسد اللهي: لقد طرحت سؤالاً مهماً، هذه العملية المحتملة هي ما ذكرته سابقًا، أي محاولة أمريكا السيطرة على معبر القائم – البوكمال، لكن كما يبدو، في معبر البوكمال – القائم، بلدة القائم بيد قوات الحشد الشعبي، ومنطقة البوكمال بيد الجيش السوري.

الآن، تتطلع الولايات المتحدة إلى إحياء إرهاب "داعش"، وأيضًا تنفيذ عملية كبيرة يمكنها في نفس الوقت انتزاع البوكمال من الجيش السوري، وانتزاع بلدة القائم من أيدي قوات الحشد الشعبي. لكن حقيقة أن الأكراد السوريين قالوا إنهم لن يشاركوا في هذه العملية الأمريكية المحتملة ضد مصالح إيران وأهدافها، فلا يمكن الاعتماد عليهم في رأيي.

وبالطبع، هذه المواقف مرتبطة بمواقف الأكراد السوريين الذين تربطهم علاقات جيدة مع إيران، لكن حتى لو حدث ذلك، فلا ينبغي أن ننسى أن بعض الشخصيات والقوى الكردية في إقليم كردستان العراق، لا تربطها علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الممكن أن تستخدم أمريكا قدرتها على تنفيذ العمليات.

كلمات مفتاحية :

إيران مسعود أسد اللهي داعش أفغانستان لبنان أمريكا الأكراد سوريا العراق

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

" سناوير" بواسل قادمون

" سناوير" بواسل قادمون