الوقت - أعلنت مصادر اعلامية عن صدور دعوة لتنظيم تجمع احتجاجي امام سجن "لانميزان" الفرنسي بهدف الافراج عن مناضل لبناني بارز معتقل في سجن فرنسي منذ سنوات طويلة.
وأعلنت "حملة تحرير جورج إبراهيم عبد الله" (المناضل اللبناني البارز ضد الكيان الصهيوني والموجود في السجون الفرنسية منذ سنوات)، السبت، أنها أصدرت دعوة للتظاهر أمام السجن "لانميزان" الفرنسي احتجاجًا على استمرار سجن جورج عبد الله ودعت إلى التعبئة العامة القصوى للإفراج عنه.
وأعلنت "حملة تحرير جورج إبراهيم عبد الله" عن موعد المسيرة السنوية للمطالبة بتحرير الأسير اللبناني المعتقل في سجون فرنسا منذ عام 1984، داعية إلى "أقصى درجات التعبئة الجماهيرية والمطالبة بتحريره الفوري".
وكانت الحملة دعت في بيان صادر عنها إلى المشاركة الشعبية الواسعة في المسيرة ظهر يوم السبت، أمام "سجن لانميزان" للمطالبة بتحرير عبد الله -أقدم سجين سياسي في أوروبا-، والذي سيدخل عامه الـ 40 في الأسر يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ولا يزال يرفض المساومة على مبادئه ومواقفه الثورية الملتزمة بقضية تحرير فلسطين.
وذكرت مصادر في"حركة المسار الثوري البديل"، عن استعدادات واسعة في العديد من العواصم الأوروبية والعربية لتنظيم "فعاليات سياسية وجماهيرية في الشتات من 19 إلى 22 تشرين الأول/أكتوبر لإسناد "الحركة الأسيرة الفلسطينية"، تزامناً مع مسيرة الحرية لجورج عبد الله".
قبل وقت ليس ببعيد، نظم اللبنانيون مسيرة احتجاجية أمام سفارة باريس في بيروت احتجاجًا على استمرار سجن جورج عبد الله في أحد السجون الفرنسية.
وقال عضو "الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبد الله" محمد حطيط، في حديث مع وكالة سبوتنيك، أنه بعد قرابة 40 عامًا على اعتقال جورج عبد الله في فرنسا، أضربنا أمام سفارة هذا البلد ونطالب بالإفراج عن جورج عبد الله.
لا يزال جورج عبد الله في السجون الفرنسية، الذي أنهى محكوميته حسب قرار المحكمة الفرنسية عام 1999، وصدر قرار الإفراج عنه عام 2003. وتتالت القرارات، لكن تمّ تعطيلها بقرار سياسي من الحكومة الفرنسية، وبضغط واضح وعلني وصريح من الولايات المتحدة وخلفها إسرائيل".
وأضاف، نطلب من الحكومة الفرنسية الوفاء بواجباتها وقوانينها. بالطبع، يجب على السلطات اللبنانية أيضاً أن تتخذ إجراءات لإعادة هذا المواطن اللبناني إلى بلده.
جورج ابراهيم عبد الله، مناضل لبناني ضد الكيان الصهيوني، من مواليد 1951 في قرية القبيات في منطقة عكار اللبنانية، وبعد أن أكمل تعليمه بدأ حملاته المناهضة للصهيونية في مختلف الفروع ونفذت حركته 5 عمليات في عامي 1981 و 1982. وخلال إحدى رحلاته إلى فرنسا عام 1984، تم القبض على عبد الله بحجة حمل بطاقة هوية مزورة بعد ملاحقته من قبل الموساد والمرتزقة اللبنانيين التابعين للموساد.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد لعائلة الأسير المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبد الله أن قضية جورج عبد الله هي واحدة من قضايا المقاومة التي هي محل اهتمام مستمر، وأن الإدارة الفرنسية تُخالف أبسط قواعد حقوق الإنسان في عدم الإفراج عنه، وأن مبررات خضوعها للولايات المتحدة لا تعفيها من كونه أسيرا على أراضيها.
وطالب سماحته باسم حزب الله السلطات الفرنسية بالإفراج عن المناضل المقاوم جورج عبد الله إنصافًا له وتأدية لحقوقه، وقال إن الاستمرار في اعتقاله وصمة عار في سجل فرنسا لا تُعالَج إلّا بالإفراج عنه.
ورغم أن القضاء الفرنسي أصدر حكماً بالإفراج عن عبد الله بشرط أن يغادر البلاد، إلا أن الحكومة الفرنسية ما زالت ترفض تنفيذ هذا الحكم بناءً على طلب الولايات المتحدة الأمريكية.