الوقت - بعد مخاوف على صحته، خضع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب. وتم إجراء هذه الجراحة بعد أسبوع من دخول نتنياهو إلى المستشفى، بسبب انخفاض مؤقت في مستوى وعيه.
وحسب تقارير إعلامية صهيونية، فقد زرع بنيامين نتنياهو جهاز تنظيم ضربات القلب في جسده خلال عملية جراحية. تم الإعلان عن نبأ الاستعدادات لإجراء هذه الجراحة صباح الأحد. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، ترسل أجهزة تنظيم ضربات القلب نبضات كهربائية إلى غرف القلب، لتنظيم معدل ضربات القلب وإيقاعها.
وكان مكتب رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني قد أعلن في بيان سابق: "بناءً على نصيحة الأطباء، لا يزال رئيس الوزراء يخضع للفحوصات اللازمة". من ناحية أخرى، تسببت جراحة نتنياهو في تأجيل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في الكيان الصهيوني.
واجه نتنياهو مؤخرًا انتقادات داخلية واسعة النطاق بسبب إصلاحاته القضائية المقترحة. أعلن نتنياهو عن هذه الخطة قبل سبعة أشهر، لكنها لم تتم الموافقة عليها من قبل الكنيست(برلمان الکيان الصهيوني).
وأعلنت مجموعة من أكثر من 1100 طيار وطاقم من سلاح الجو الصهيوني، أمس، انسحابهم من الخدمة العسكرية في الجيش في حال تغيير القوانين القضائية. كما احتج آلاف الصهاينة الليلة الماضية في القدس وتل أبيب، على خطط بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، لمراجعة النظام القضائي.
أعلن منظمو المظاهرة المناهضة لنتنياهو عن العدد الأولي للمتظاهرين مساء السبت بنحو 550 ألف شخص. وتم الإعلان عن مظاهرة السبت هذا الأسبوع، باعتبارها الأسبوع التاسع والعشرين من الاحتجاج ضد نتنياهو. وقبل احتجاجات مساء السبت في تل أبيب، سار عشرات الآلاف من المتظاهرين باتجاه القدس مساء السبت.
أيضًا، يوم السبت الماضي، انضم أكثر من 100 من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين، بما في ذلك القادة العسكريون المتقاعدون ومفوضو الشرطة ورؤساء أجهزة المخابرات، إلى المتظاهرين ووقعوا خطاباً لنتنياهو يتهمونه فيه بتعريض الجيش الإسرائيلي للخطر، ويطالبونه بوقف خطته.
ومن الموقعين على هذه الرسالة "إيهود باراك"، رئيس الوزراء الأسبق في الکيان الصهيوني، و"موشيه يعلون" القائد السابق للجيش ووزير الحرب، وكلاهما منافس سياسي لنتنياهو.
وكتب المسؤولون السابقون: "هذه الخطة ستسحق ما هو مشترك في المجتمع، وتقسّم الناس، وتفكك الجيش الإسرائيلي، وتوجه ضربةً قاتلةً لأمن إسرائيل". وجاء في الرسالة أن "العملية التي اقترحها نتنياهو، تنتهك العقد الاجتماعي القائم منذ 75 عاماً بين إسرائيل وآلاف من ضباط القوات البرية والجوية والبحرية والاستخبارات وجنود الاحتياط".
يجادل نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف، بأن هناك حاجةً إلى إصلاحات كبيرة للحد مما يقولون إنها السلطات المفرطة للقضاة غير المنتخبين. لكن منتقديهم يقولون إن الخطة ستدمر نظام الضوابط والتوازنات، وتضع تل أبيب على طريق الحكم الاستبدادي.
کذلك، واجهت خطة نتنياهو المقترحة لتغيير القوانين القضائية وإلغاء إشراف المحكمة العليا على الكنيست، انتقادات شديدة من رجال الأعمال والقادة الطبيين في الکيان الصهيوني. وقال عدد كبير من جنود الاحتياط في وحدات الجيش الرئيسية، إنهم سيتوقفون عن أداء واجبهم العسكري إذا تمت الموافقة على الخطة.
بعد سبعة أشهر متتالية من المظاهرات الأكثر ثباتًا وشدةً التي شهدها الكيان الصهيوني على الإطلاق، وصلت حركة الاحتجاج الشعبية إلى ذروتها.