الوقت - بدأت لجنة تنظيم التظاهرات في الأراضي المحتلة، صباح الثلاثاء، 18 تموز / يوليو، تجمعات احتجاجية، تحت عنوان "يوم المعارضة"، ضد خطة التغييرات القضائية من قبل حكومة "بنيامين نتنياهو". وكانت هذه اللجنة قد أعلنت في وقت سابق أن هذا الأسبوع سيكون أسبوع التعطيل و "يوم الاحتجاج" في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
وأفاد موقع قناة "الميادين" نقلاً عن وسائل إعلام صهيونية: يسعى المتظاهرون إلى إحداث اضطرابات في العديد من محطات القطار، والتظاهُر خارج مبنى "الهستدروت" (اتحاد العمال) العامّ في "تل أبيب"، وتنظيم تظاهرة في شارع "كابلان" في "تل أبيب" الذي يُعدّ أحد أبرز مراكز الاحتجاج.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "الشرطة" حذّرت من تزايد "احتمال حدوث مواجهة جسدية بين متظاهرين ومؤيدي التشريعات القضائية".
كذلك، أبدى الكثير من المسافرين خشيتهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى مطار "بن غوريون".
ويخطّط المتظاهرون ضدّ خطّة حكومة بنيامين نتنياهو لتنظيم احتجاجات واسعة الثلاثاء.
وتركز الاحتجاجات هذه المرة على وجود المحتجّين في محطات القطار ومحاولة تعطيل مواقع إنترنت وتطبيقات.
وحسب تقارير إعلامية، تم إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في تل أبيب في ما أطلق عليه "يوم المعارضة"، كما تم إغلاق مدخل مبنى وزارة الحرب وبدأت موجة واسعة من الاحتجاجات ضد الاحتلال.
وحسب وسائل إعلام صهيونية، عرقل آلاف المتظاهرين الوصول إلى بورصة تل أبيب وكشفوا النقاب عن أول اضطراب مالي في الأراضي المحتلة بوضع لافتة بعنوان "سننقذ الاقتصاد". كما حاصر المتظاهرون مبنى بورصة تل أبيب.
وبدأ معارضو خطة نتنياهو للتغييرات القضائية الاحتجاجات من منطقة "كرياه" الأمنية ، التي تضم مبنى المؤسسات الرئيسية للكيان الصهيوني في تل أبيب، مثل وزارة الحرب.
ووسط الانتشار الكبير للقوات العسكرية والشرطة التابعة للاحتلال في الشوارع ، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية بأن أحد المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو أصيب بجروح خطيرة بعد أن دهسته سيارة بالقرب من رعنانا.
ويسعى المتظاهرون إلى إثارة الاضطرابات في عدة مناطق مهمة من الأراضي المحتلة، بما في ذلك مظاهرات أمام مبنى منظمة الهستدروت في تل أبيب. فيما لا يزال منظمو التظاهرة يتخذون من شارع كابلان أحد المراكز الرئيسية للاحتجاجات.
في الأيام القليلة الماضية ، أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن المتظاهرين يريدون تنظيم مظاهرات يومي الأربعاء والخميس أمام منازل أعضاء الكنيست ورئيس منظمة الهستدروت، التي تعمل كلجنة تنفيذية للوكالة اليهودية.
وأعلنت وسائل إعلام صهيونية، صباح اليوم ، أن "شرطة تل أبيب" حذرت من احتمال وقوع مواجهات بين قواتها والمتظاهرين المعارضين للتغييرات القضائية. إضافة إلى ذلك، أعرب العديد من المسافرين في تل أبيب عن خوفهم من عدم الوصول إلى مطار بن غوريون.
ويخطط المتظاهرون لتحويل اليوم إلى يوم مظاهرات حاشدة، كانت دعت إليه حركات وجماعات المعارضة. وحسب مراقبين للتطورات في الأراضي المحتلة ، تركزت الاحتجاجات هذه المرة على وجود المتظاهرين في محطات القطارات ومحاولات حجب المواقع وبرامج الخدمة العامة.
ومساءً، ستنظَّم تظاهرات في شارع "ريغر" في بئر السبع، وفي "هرتسليا"، وفي القدس المحتلة، وأمام سفارة الولايات المتحدة في "تل أبيب"، وفي أماكن أخرى كذلك.
وسيقام الاحتجاج أمام السفارة الأميركية بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للولايات المتحدة.
وتدرس قيادة الاحتجاجات اتخاذ مزيد من الإجراءات أمام السفارة الأميركية في نهاية الأسبوع.
وذكرت صحيفة هآرتس الأسبوع الفائت أن المحتجين يخططون في يومي الأربعاء والخميس لتظاهرات خارج منازل أعضاء كنيست الاحتلال، وخارج منزل رئيس الهستدروت، وكذلك مسيرات وتظاهراتٍ في مدنٍ محتلة كثيرة.
وخرج عشرات آلاف المستوطنين، السبت الفائت، في تظاهرات احتجاجاً على التعديلات القضائية التي تعتزم حكومة نتنياهو إقرارها.
وتظاهر نحو 141 ألف مستوطن للأسبوع الثامن والعشرين على التوالي في شارع كابلان في "تل أبيب" ضد التعديلات القضائية، كما تظاهر نحو 20 ألف مستوطن في حيفا المحتلة.
ويشهد كيان الاحتلال الصهيوني منذ نحو 28 أسبوعاً احتجاجات غير مسبوقة ضدّ التعديلات القضائية التي تصرّ الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو على إقرارها، مع استمرار التحذيرات من أنّها تسفر عن "شرخ خطير في الداخل الإسرائيلي".