الوقت - أصدرت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بيانًا رسميًا، مع اقتراب الذكرى الـ 18 لانطلاقتها، استعرضت فيه أبرز 18 مؤشراً لتنامي تأثير الحركة حتى منتصف هذا العام، والتي يميزها قربها أكثر من أي وقت مضى لإنجاز محور “فرض العقوبات”:
ـ أولاً، رضوخاً لضغوط (BDS)، شركة (G4S) الأمنية تسحب استثماراتها بالكامل من نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، بعد 13 عامًا من حملات المقاطعة الدؤوبة بدعم من المناصرين والشركاء حول العالم.
ـ ثانيًا، جمّدت رئيسة بلدية برشلونة العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي بما يشمل إلغاء اتفاقية التوءمة مع بلدية تل أبيب، ما لاقى دعماً عالمياً من قبل أكثر من 54 شخصية بارزة من ضمنهم حائزون/ات على جائزة نوبل، ونجوم هوليوود، وكتّاب، إضافة إلى أفراد وجماعات يهودية تقدمية من 15 دولة حول العالم.
ـ ثالثًا، أعلنت العاصمة النرويجية أوسلو، حظر استيراد سلع وخدمات الشركات المتورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في المستعمرات الإسرائيلية، كونها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ـ رابعًا، أعلنت مدينة لييج البلجيكية قطع جميع العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.
ـ خامسًا، أعلنت بلدية بيليم البرازيلية نفسها منطقة خالية من الأبارتهايد الإسرائيلي (Apartheid Free Zone).
ـ سادسًا، قرر مجلس مدينة فيرفييه البلجيكية قطع جميع العلاقات مع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
ـ سابعًا، على الرغم من نفاق الفيفا وحرمانها استضافة البطولة، أكدت إندونيسيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وألغت مشاركة الفريق الإسرائيلي في بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة للرجال، بينما رفض حاكم مقاطعة “بالي” استقبال الفريق الإسرائيلي.
ـ ثامنًا، أصدرت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان، دعوة تاريخية لمناهضة نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي ولتكثيف الضغط العالمي، بما في ذلك حملات المقاطعة BDS، من أجل تفكيك هذا النظام.
ـ تاسعًا، أطلقت النقابات العمّالية والزراعية والمهنية الفلسطينية نداءً يحث جميع نقابات العمال واتحاداتهم والنقابات المهنية في جميع أنحاء العالم على الإسهام في حركة مناهضة الأبارتهايد التي يقودها الفلسطينيون.
ـ عاشرًا، أعلن الاتحاد الكندي للموظفين العموميين (CUPE Manitoba)، الذي يمثل 37,000 عامل/ة، دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لإنهاء الأبارتهايد الإسرائيلي والجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
11- قرر اتحاد الرجبي في جنوب أفريقيا سحب دعوته لفريق “تل أبيب هيت” الإسرائيلي للمشاركة في بطولة “مزانسي”. ويأتي هذا القرار استجابة لضغوط تحالف حركة المقاطعة في جنوب أفريقيا الذي طالب الاتحاد بإلغاء هذه الدعوة.
12- أغلقت بعض شركات التكنولوجيا الأمريكية أعمالها في دولة الاحتلال، وذلك على غرار عمالقة التكنولوجيا الإسرائيليين الذين نقلوا أعمالهم إلى الخارج، ما زاد من تقويض ثقة المستثمرين في الاقتصاد الإسرائيلي المتأرجح.
13- إلغاء معرض لجامعات إسرائيلية في جامعة “يونيكامب” البرازيلية إثر مطالبات مؤسسات المجتمع المدني البرازيلي المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطينيّ.
14- ألغى مهرجان إنديغو الموسيقي فعاليته في سيناء بعد ضغوط شعبية قادتها الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر)، بسبب مشاركات إسرائيلية في المهرجان والتي تشكل انتهاكاً لمعايير مناهضة التطبيع الثقافية.
15- ألغى الفنان الحائز على جائزة “جرامي” وجائزة “بريت”، سام سميث، عرضه الذي كان من المقرر عقده في تل أبيب بعد ضغوط آلاف النشطاء والناشطات من حول العالم.
16- أنهى مهرجان “Balkan Trafik” في بلجيكا شراكته مع إسرائيل.
17- في إنجاز كبير داخل الحقل الفني: رداً على إضراب الفنانين/ات ضد متحف “كياسما للفن المعاصر” الفنلندي بسبب تواطئه في دعم نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي، وافق المتحف الوطني الفنلندي على صياغة إرشادات أخلاقية جديدة للمتحف تمنع هذا التواطؤ.
والإنجاز الأخير لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات أكّد أنّه بعد عام من مبادرة المواطنين الأوروبيين (ECI) لحظر التجارة مع المستعمرات الإسرائيلية، قررت لجنة البرلمان الأوروبي بشأن الالتماسات بالإجماع أنّ المفوضية الأوروبية يجب أنْ تستجيب لمطالب وقف التجارة مع المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية.
كما دعت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها "BDS" مؤخرا إلى يوم عالمي تصعيدي ضد شركة الألبسة والمعدات الرياضية "بوما"، عبر عاصفة تغريدات.
وتأتي هذه الدعوة، في إطار تصعيد حركة المقاطعة نشاطها ضد شركة "بوما" التي ترعى الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم، وبعد أن تبين أنّ الحملة ضد الشركة، تؤرق بشكل حقيقي وجدي إدارتها، وهو ما ظهر في زلة لسان لمديرها التنفيذي مؤخراً.
وخلال اجتماع مع المساهمين في الشركة، زلّ لسان المدير التنفيذي للشركة خلال حديثه أمام نحو 200 شخص، بذكر حركة "BDS" بدلاً من أن يقول " BCI" كاختصار لـ " Better Cotton Initiative". ما يؤشر الى استحواذ الحركة على تفكيره وهواجسه.
وقالت حركة المقاطعة: إنّ "هذا دليل آخر على قلق "بوما" المتزايد من حملة المقاطعة ضدّها بسبب تورطها في دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي" الذي يستهدف ويقتل لاعبي كرة القدم الفلسطينيين، مثل سعيد عودة ومحمد غنيم وثائر اليازوري وزيد غنيم وأحمد دراغمة، ويحرمهم من الرياضة إلى الأبد".
وتابعت الحركة: لم نتعجب من سيطرة BDS على عقل مدير شركة "بوما"، فخلال اجتماع مساهمي الشركة بمناسبة 75 عاماً على تأسيسها، فضح نشطاء الحملة تواطؤ "بوما".
واستطاع ناشطو الحركة، توجيه أنظار المشاركين بالاجتماع، إلى موقع إلكتروني بديل (ThisIsPUMA.com)، قاموا بإنشائه لإظهار مجالات التعاون بين "بوما" وكيان الاحتلال العنصري، وذلك عبر ترويجه من خلال إعلانات الكترونية لفتت الأنظار.
كما خاض ناشطو الحركة، حراكاً خارج قاعة الاجتماع، ورفعوا يافطات نادت بمقاطعة الشركة، كما وجهوا كلمات وخطابات، بينت رعاية الشركة لفرق "إسرائيلية" مقامة على أراضي مستوطنات جرى تهجير أهلها الفلسطينيين.
خلال الاجتماع، تحدّث ناشط في حملة مقاطعة "بوما" لأكثر من 20 دقيقة عن تواطؤ "بوما" ورعايتها لاتحاد كرة القدم "الإسرائيليّ" الذي يضم فرقاً تابعة لمستعمرات "إسرائيلية" مقامة على أراضٍ فلسطينية.
وأشارت الحركة، إلى استجابة عشرات الفرق الرياضية لنداء المقاطعة، فيما ركزت عاصفة التغريد، على إيصال رسالة إلى اتحاد كرة القدم المصري والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومطالبتهما باحترام مبادئ الجماهير العربية وإنهاء عقودهما مع شركة "بوما" راعية عدوّنا الإسرائيليّ.
وتواصل كلّ من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، وحركة المقاطعة "BDS" حراكاً عالمياً، تدعو خلاله لمقاطعة شركة "بوما"، على أن تشمل المقاطعة إلى جانب مقاطعة المنتجات، ورفض توقيع عقود رعاية الشركة سواء كانت لمؤسّسات وجهات عاملة في القطاع الرياضيّ فلسطينياً أو عربياً أو لأفراد.
و"بي دي إس" هي حركة مناصرة لحقوق الفلسطينيين تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها.
تأسست الحركة في عام 2005 ، وتنشط في العديد من البلدان حول العالم، وهي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بشكل كامل ثقافياً واقتصادياً وأكاديمياً بسبب انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين.
ورغم أن جل الدول العربية كانت تقاطع اسرائيل حتى الآونة الأخيرة منذ قيام دولة اسرائيل، انطلقت حركة بي دس اس في عام 2005 بمبادرة من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية وعدد من النشطاء الفلسطينيين أمثال عمر البرغوثي بغرض تسليط الضوء على أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال والحصار الاسرائيليين.
وتأسست الحركة في أعقاب انهيار مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وأعمال العنف التي شهدتها الانتفاضة الثانية التي قتل آلاف الفلسطينيين والإسرائيليين بين عامي 2000 و 2005.
وتبنت الحركة نموذج حركة المقاطعة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، لأن إسرائيل قد أنشأت دولة فصل عنصري بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط حسب رأيها، لذلك يجب الضغط على إسرائيل اقتصادياً ومقاومة مساعي قبولها في الأوساط الدولية تماماً كما حدث مع النظام العنصري البائد في جنوب إفريقيا كما تقول.
وتقول الحركة انها تعمل من أجل الضغط على اسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وتعمل لتحقيق ثلاثة أهداف وهي:
1-إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وفك الحصار عن قطاع غزة وتفكيك جدار "الفصل العنصري" الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية.
2- منح فلسطينيي 1948 في اسرائيل حقوقاً مساوية.
3- ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك بيوتهم وقراهم عام 1948.