الوقت - لا تزال وسائل الإعلام العبرية، مُنشغلة بتداعيات العملية البطولية التي نفذها الجندي المصري محمد صلاح، وقتل ثلاثة جنود "إسرائيليين"، بالتزامن مع تصاعد جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
واعتبر الإعلام العبري، أن عملية الجندي محمد صلاح حطمت أوهام السلام مع مصر، مشيرة إلى أن الكراهية لـ"إسرائيل" في الشارع المصري متصاعدة ولن تتلاشى.
المختص في الشأن العربي في القناة العبرية 13 "تسفي يحزقيلي"، عقب قائلا: "لم تقتصر تداعيات العملية التي وقعت على الحدود المصرية قبل أسبوعين على تحطيم أوهام حدود السلام الآمنة في المنطقة الجنوبية، بل ذكرت (الإسرائيليين) ببرودة وهشاشة هذا السلام، وأنه غير مقبول على الشارع المصري".
وأضاف: "نصف السلام مع مصر بأنه سلام بارد، وفي المقابل سلام أمني ساخن لأن المصريين بحاجة لنا". وفق حديثه. مستطردا: "رغم ذلك فقد ضجت صفحات التواصل الاجتماعي بمنشورات تعبر عن الفرح بما فعله محمد صلاح وقتله لثلاثة جنود إسرائيليين".
وأشار إلى أنه تلقى الكثير من التعليقات والصور على صفحته الخاصة، وقد تمحورت حول الرغبة في الاستماع إلى رأيه بعد أن تحول محمد صلاح إلى بطل.
ولفت إلى أن الأمر لم يقتصر على الفلسطينيين الذين أقاموا بيوت عزاء وجعلوا منها بطلا، بل في مصر أيضا.
وعقب قائلا: " نرى مدى كراهية الشارع المصري لإسرائيل، وعلى ما يبدو فإنها لن تتلاشي".
وتابع يحزقيلي إنه يتفق أن "أوهام السلام تحطمت، فيما يبقى السلام الأمني حسب المصالح". واستعرض جانبا من التأييد الواسع للشهيد البطل محمد صلاح في الشارع المصري، إذ بث حديث رئيس نادي الزمالك المصري المستشار مرتضى منصور. ووصف يحزقيلي، رئيس الزمالك، بأنه "شخصية مشهورة ويرغب بالدخول في عالم السياسة، وهو يعلم بأن الطريق للوصول إلى الشارع المصري يتطلب التعامل مع محمد صلاح على أنه بطل".