الوقت- اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال عن تدهور الوضع حول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنايمين نتنياهو أن "تجميد المحادثات في مقر الرئيس الإسرائيلي أمر جيد. المحادثات التي حاول من خلالها إسحاق هرتسوغ الحفاظ على حكومة نتنياهو موحدة، وهدف إلى توفير شرعية دولية له، وتهدئة الاحتجاج وكسب الوقت".
وقالت الصحيفة أنّ "كارين الهرار انتُخبت للجنة اختيار القضاة، لكن من الواضح أن اليمين يحاول السيطرة على اللجنة، من خلال إعادة انتخاب المجرم المُدان آفي نافه رئيساً لنقابة المحامين. وإذا لم ينجح، سيمنع وزير القضاء انعقاد اللجنة".
وأشارت في هذا السياق إلى أن "بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على الليكود، على الحكومة، وبالطبع على "إسرائيل" التي تتدهور إلى هاوية".
رئيس الحكومة "المتهم بجنايات هو شخص ضعيف، جبان، ومشلول. لم يعد قادراً على فرض إرادته حتى في بيته، فما بالكم بإدارة دولة".
وبدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "نتنياهو كان من المفترض أن يختار قراراً من اثنين، كلاهما شرعيين: توافق أو مواجهة. كان بإمكانه تطبيق التفاهم مع المعارضة بكل قوة، بموافقة الرئيس، والوصول إلى انتخاب ممثلٍ عن الائتلاف وممثلٍ عن المعارضة في لجنة اختيار القضاة؛ أو العكس، كان بإمكانه أيضاً عدم إقامة وزنٍ للمعارضة والاحتجاج والسعي بكل قوة إلى انتخاب ممثلين عن الائتلاف للجنة. لكنه أجّل وأجّل، رِجلٌ هنا ورِجل هناك، وفي النهاية فقد السيطرة".
يأتي ذلك بعدما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، عن "دراما" في "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي، وعن إحراج واجهه الائتلاف الحاكم، وذلك بعدما شهد "الكنيست" توتراً بين أعضائه خلال عملية انتخاب عضوين كمندوبين عنه في "لجنة تعيين القضاة".
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ 58 نائباً في "الكنيست" صوتوا للنائبة كارين الهرار عن حزب "هناك مستقبل" المعارض بزعامة يائير لابيد، مقابل معارضة 56، في حين فشلت النائبة عن حزب "الليكود" تالي غوتليب، في انتخابها في اللجنة، بعدما حصلت على دعم 15 عضواً فقط، مقابل معارضة 59 عضواً.
وتابعت الصحيفة أنّ "المفاجأة كانت في تصويت 4 أعضاء من الائتلاف الذي يحظى بـ 64 مقعداً في الكنيست من أصل 120، لصالح مرشحة المعارضة".