الوقت - مرّ اسبوعين على تشكيل السعودية لتحالف اسلامي لمحاربة الارهاب، في حين تكشف معارك الرمادي مدى الدعم السعودي للارهابيين. الدعم السعودي للارهابيين لم يمنع من استمرار الانجازات الميدانية حيث استطاع الجيش و الحشد الشعبي من تحرير الحوز والزاوية وسط مدينة الرمادي.
يبدو أن العملية العسكرية لتحرير الرمادي تشارف على النهاية السعيدة. حيث تمكنت قوات الجيش العراقي مسنوداً بالعشائر والحشد الشعبي من تحرير منطقة الحوز وسط الرمادي، و واصلت تقدمها وسط مدينة الرمادي مقتربة أكثر من المجمع الحكومي للمدينة الذي بات يفصلها عنه عدة أمتار فقط. و كشفت المعارك الدائرة حاليا في محافظة عن تورط السعودية في دعم واسناد التنظيم الإرهابي ماليا ولوجستيا.
دعم سعودي للارهابيين
قنبلة اعلامية أو فقاعة هكذا يمكن وصف التحالف الاسلامي بقيادة السعودية التي تعتبر في كل المحافل الدولية داعمةً للارهاب، حيث أكدت مصادر أمنية رسمية عراقية، أن جهاز مكافحة الاٍرهاب عثر على جوازات سفر وبطاقات هويات احوال مدنية ولوحات ارقام سيارات سعودية في عدد من اوكار تنظيم داعش التى تركتها عناصر التنظيم ولاذت بالفرار بفعل الضربات القاصمة التي وجهتها لها القوات العراقية.
وتعد تلك الوثائق دليلا دامغا آخر على الدور السعودي في الوقوف وراء الاٍرهاب في العراق ودولا اخرى. واشارت المصادر الى انه تم العثور ايضا على اجهزة اتصال مختلفة اجريت بواسطتها مكالمات بين عناصر قيادية ميدانية في تنظيم داعش تضمنت إشارات واضحة وصريحة على دعم وتمويل سعودي بالمال والسلاح والمؤن الغذائية والطبية لداعش. وهذه ليست المرة الاولى التي تضع فيها الأجهزة الأمنية العراقية اليد على وثائق وأدلة عن تورط الرياض في تمويل ومساعدة الجماعات الإرهابية المسلحة، لاسيما تنظيم داعش، ناهيك عن عشرات الانتحاريين السعوديين الذين نفذوا عمليات ارهابية كثيرة طيلة الأعوام الاثني عشر الماضية وراح ضحيتها آلاف الناس الابرياء.
و أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون بالعراق سلمان الموسوي، على أن بلاده تملك أدلة ووثائق تثبت تورط الحكومة السعودية في دعم الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو ما يعرف بـ"داعش". و قال الموسوي "إن العراق حصل على وثائق جديدة تشير إلى تورط السعودية في دعم الارهاب في العراق وتمويله بالأسلحة والاموال والسيارات الرباعية الحديثة لضرب الجيش والشرطة." وأضاف "الحكومة لديها معلومات دقيقة عن تدريب السعودية لعناصر داعش على حرب الشوارع ومسؤولية وزارة الداخلية توضيح هذه الحقائق للمجتمع الدولي." وتابع الموسوي قائلا: "بعض مجاميع داعش التي ألقي القبض عليها اعترفت صراحة بتورط السعودية في ملف إرباك الاوضاع الامنية في البلاد ودعم مجاميع مختلفة ابرزها داعش لأحداث الفوضى."
استمرار التقدم في محافطة الأنبار وتحریر 80 بالمئة من الأراضي
الدعم السعودي للجماعات المسلحة لم يمنع القوات المسلحة العراقية من الاستمرار بمهماتها، حيث تابعت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تقدمهم في محافظة الانبار، حيث تمكنت من تحرير وإستعادة 80بالمئة من الأراضي التي احتلها داعش وفق ماصرح به قائد قوات مكافحة الارهاب الفريق عبد الغني الاسدي في تصريح مع وكالة فرات نيوز العراقية.
وقد أعلن قائد الشرطة الاتحادية بإحباط هجوم لتنظيم "داعش" على مقر للشرطة الاتحادية في منطقة الـ 110 كيلو غرب الرمادي، قتل فيها 7 مسلحين من التنظيم. ومن جهتها أجلت القوات الأمنية العراقية 120 عائلة محاصرة من المناطق المشتعلة بالرمادي بعد توفير ممرات آمنة لهم إلى الحبانية شمالاً.
كما أعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن مقتل 23 مسلحاً من "داعش" وتدمير 8 مقار للتنظيم وتفكيك 45 عبوة ناسفة، خلال عمليات القوات العراقية، في منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة.
و بالنسبة الى المزاعم التي تسوقها بعض الصحف العربية والأجنبية حول مشاركة أمريكا في تحرير الرمادي، نفى عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي ان تكون الحكومة الاتحادية قد وجهت طلبا للإدارة الامريكية بإرسال جنود إضافيين إلى العراق من القوات الخاصة أو إرسال طائرات أباتشي. مؤكدا عدم مشاركة أي طائرة أباتشي أميركية في معركة تحرير مدينة الرمادي.