الوقت - استشهد الشيخ خضر عدنان الأسير المجاهد الفلسطيني وأحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، يوم الثلاثاء، عقب تحمله إضراباً عن الطعام لمدة 87 يوما احتجاجا على اعتقاله التعسفي في سجون الكيان الصهيوني. ومع استشهاد خضر عدنان وصل عدد أسرى المقاومة الفلسطينيين الذين استشهدوا في سجون كيان الاحتلال إلى 237 .
حيث أشار شقيق الشيخ خضر عدنان إلى سنوات النضال التي قضاها الشيخ خضر عدنان من أجل تحرير القدس وفلسطين، منتقدًا عرقلة إسرائيل لتقديم المساعدة الطبية لشقيقه في السجن، وحمّل هذا الكيان مسؤولية هذه الجريمة الإرهابية.
وقال شقيق الشهيد، مضى عدنان في طريق الحرية ويعلم ان نهايته دوماً النصر سواء كانت بالشهادة او بالحرية، وكان يوصي بفلسطين خيراً. وطلب ان يدفن الى جانب والده.
واضاف: رسالتنا للاحتلال ان خضر تم قتله بشكل متعمد بعد رفضهم نقله لمشافي ترعى حالته الصحية، والاحتلال يتحمل المسؤولية.
بدوره يقول عبد الرحمن نجل الشيخ الراحل ان وصايا والده كانت دوماً له بضرورة ان يقهر الاحتلال، وقال: ابي كان يكافح لوحده وكنا نسانده، وسنبقى على دربه.
وقد أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، عن استشهاد الأسير والقيادي خضر عدنان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الأسير خضر عدنان وجد غائباً عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم ال 87 من إضرابه عن الطعام.
وجاء استشهاد خضر عدنان، نتيجة تجاهل الاحتلال التحذيرات من استشهاده مع تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه المستمر وتعنت الاحتلال في الاستجابة لمطالبه.
من جهته قال محمد علان القيادي في حركة الجهاد ان الصمت الدولي تجاه ما يجري ليس جديدا وعدونا لا يستحي بل يخاف، ونحن نعلم ان المقاومة وحدها سبيلنا للتحرير. نحن قلقون على استفراد الاحتلال بالاسرى.
وأشار إلى محاولة إسرائيل المتعمدة لاغتيال الشيخ خضر عدنان واستشهاده وقال: كل قادة حركة الجهاد الإسلامي كانوا يعلمون أن الكيان المحتل كان يبحث عن خضر عدنان وذكّروا بهذا الأمر مرات عديدة. نقول لهذا العدو الجبان المحتل الذي لم يعرف حركة الجهاد الإسلامي جيدًا بعد ، إنك تهددنا بما نحبه. أمنيتنا الشهادة في سبيل الله.
وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: الآن الشعب الفلسطيني كله من الشمال إلى الجنوب متعطش للانتقام لدماء هذا الشهيد ، وإذا تجاهلنا الانتقام ، فهذا يعني أننا لا سمح الله تخلينا عن الأسرى في أيدي الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار هذا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إلى رد فعل المقاومة على اغتيال الشهيد خضر عدنان، وقال: على المقاومة الفلسطينية محاربة العدو الصهيوني على جميع الجبهات. مثلما استشهد خضر عدنان مرفوع الرأس، يجب أيضا أن نكون مرفوعي الرأس أمام الله والشعب الفلسطيني وأبناء الشهداء من خلال الرد على هذه الجريمة.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في الخامس من فبراير/شباط الماضي وخاض منذ ذلك الحين إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله للمرة الرابعة عشر في حياته.
ورفض عدنان خلال إضرابه عن الطعام إجراء فحوصات طبية له وهذا الإضراب السادس الذي يخوضه في سجون الاحتلال أولها كان عام 2005.
واعتقل عدنان لدى قوات الاحتلال عدة مرات على فترات مختلفة، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي والنشاط فيها.