الوقت- ناطق باسم القنصلية الصينية في الولايات المتحدة يصرّح بأنّ رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتجاهل الدعم الواسع في المجتمع الدولي لمبدأ الصين واحدة.
رأت الدبلوماسية الصينية أنّ اللقاء الُمقرر الأربعاء بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي "سيُلحق مزيداً من الضرر" في العلاقات بين بكين وواشنطن.
وقال ناطق باسم القنصلية الصينية في لوس انجليس في الولايات المتحدة إنّ اللقاء "سيجرح مشاعر 1,4 مليار مواطن صيني وستكون له تداعيات على الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأميركية".
وأضافت القنصلية: "يتجاهل رئيس مجلس النواب مكارثي الدعم الواسع في المجتمع الدولي لمبدأ الصين واحدة، ويتجاهل الدروس التي كان ينبغي أن تستخلص من أخطاء سابقة".
وتابع البيان: "مما لا شك فيه أنّ (مكارثي) سيرتكب الخطأ نفسه مجدداً، ما سيلحق مزيداً من الضرر في العلاقات الصينية الأميركية إلا أنّ ذلك سيزيذ الشعب الصين إرادةً وعزماً لتحقيق "إعادة التوحيد" مع تايوان.
واليوم، تعهّدت الصين "الدفاع بحزم عن سيادتها" قبل القاء المرتقب بين رئيسة تايوان تساي إنغ وين ورئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "تعارض الصين بشدّة" هذا اللقاء، و"ستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية وووحدة أراضيها".
وفي وقتٍ سابق، قالت القائمة بالأعمال في السفارة الصينية في واشنطن شو شيويه يوان إنّ توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين في الولايات المتحدة ضمن رحلتها الخارجية الحالية "سيكون له تأثير شديد في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وكان مكارثي يعتزم أن يحذو حذو رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية، نانسي بيلوسي، التي زارت تايوان في آب/أغسطس الماضي ما أثار غضب الصين، التي نظّمت رداً عليها مناورات واسعة حول الجزيرة.
ودانت الصين زيارة بيلوسي، ورأت في هذه الخطوة دعماً من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق، فيما تسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.
وأكّد مكارثي، أمس الاثنين، أنّه سيلتقي رئيسة تايوان متحدياً بذلك تحذيرات بكين من أنّه "يلعب بالنار".
وتنوي تساي التوقف في الولايات المتحدة في طريق عودتها من أميركا الوسطى حيث زارت غواتيمالا وبيليز.
وتسعى تايوان للاستقلال بشكلٍ تام عن الصين، لكن بكين تؤكد دائماً أنّها جزء من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار بالاعتراف بتبعيّتها لها.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنّ المرور المؤقت لرئيسة تايوان تساي إنغ وين، عبر الولايات المتحدة، حدث بصفةٍ "غير رسمية" ويتفق مع سياسة "الصين الواحدة" التي تنتهجها واشنطن.