الوقت_لا يخفى على أحد أنه و منذ اليوم الأول لتعيين بن غفير وزيراً للأمن الداخليّ في الحكومة الجديدة المتطرفة بدأ وزير الامن الداخلي والمعروف بعنصريّته وفاشيّته بتشديد الخناق على الأسرى حيث يسعى الوزير المذكور لاستهداف الأسرى الفلسطنيين من خلال ارتكاب كل أنواع الجرائم ضد الأسرى الفلسطنيين وهنا بات واضحاً أن سياسة الوزير بن غفير تتمثل في حرمان الاسرى من أبسط حقوقهم فقد أعطى وزير الامن الداخلي الصلاحيات بهدف تشديد الخناق على كل الصعد، ومن هنا يمكن القول إن الوزير الجديد الصهيوني يسعى لتسجيل حقبة دامية بحق الشعب الفلسطيني ومناضليه داخل منازلهم ومعتقلاتهم، كما يدعو بكل وقاحة لطرد العرب من بلادهم التاريخيّة، وهذه المخططات تشمل كل الإسرائيليين المتشددين، وقد بدأ العنصريّ المذكور بشكل فعلي هجمته وتحريضه على الأسرى والمعتقلين منذ اول يوم لتعيينه، حيث اتخذ إجراءات غير إنسانية فقد قلص كميات المياه وشدد ظروف الأسر بشكل كامل.
تحذيرات يطلقها الأسرى الفلسطينيون
في ظل السياسات التعسفية التي تقوم بها الأجهزة الامنية التابعة لوزير الامن الداخلي للكيان الصهيوني أصدر الأسرى الفلسطنيون رسالة تهديد شديدة النبرة ضد وزير الامن الداخلي للكيان الغاصب حيث ذكرت قناة كان العبرية تحت عنوان "رسالة تهديد قوية" أن الأسرى الفلسطينيين حذروا وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني من استمرار الإجراءات التي تقوم بها الاجهزة الامنية في السجون الصهيونية.
وفي هذا السياق نقلت قناة كان العبرية ، تحت عنوان "رسالة نبرة تهديد شديدة" ، أن الرسالة التي وجهها الأسرى الفلسطينيون،أعلنوا فيها بدء إضرابهم عن الطعام منذ بداية شهر رمضان القادم كرد فعل على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضدهم في السجون الإسرائيلية. الصحيفة ايضاً أشارت إلى أن وزير الأمن الداخلي للكيان الصهيوني بأفعاله ضد السجناء سيقود إسرائيل إلى مواجهة جديدة مع أبناء الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى وفي ظل الصمود وتأكيدا على ثبات الإرادة وروح المقاومة لدى الأسرى الفلسطنيين فقد أكد الأسرى الفلسطينيون بقولهم : "من لا يستطيع أن يجلب الأمن للاسرائيلين لن يتمكن من تحطيمنا. سنرد عليه بحرب تحرير فلسطين"وقال هؤلاء الأسرى "سنقاتل من أجل حريتنا ووطننا"
وفي الوقت نفسه فقد كانت حركات المقاومة حاضرة حيث عقدت فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية مؤخرًا عدة اجتماعات لدعم الأسرى ، وحذرت الوسطاء من ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية بحق الأسرى ، وقالت إن هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار في النهاية.وحذرت المقاومة الفلسطينية من أن أي إضرار بالأسرى ستكون له عواقب داخل السجون الصهيونية وخارجها. لأن الإجراءات المتخذة بحقهم هي لصرف الرأي العام عن الهزيمة المشينة التي لحقت بهم جراء العملية الاستشهادية في القدس المحتلة.
وزير الامن الإسرائيلي يلعب بالنار
في ظل الممارسات التعسفية بحق الأسرى الفلسطنيين يمكن القول وبكل وضوح أن وزير الامن الداخلي التابع للكيان الصهيوني يلعب بالنار حيث تمارس قواته أبشع جرائم الإرهاب بحق الأسرى الفلسطنيين فالاجهزة الأمنية التابعة للكيان اللقيط تقود بكل ما أوتيت من قوّة حرباً شنيعة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ناهيك عن الحقد غير الموصوف والثأر النابع من أبعاد سياسية وأمنية ودينيّة، ضد الأسرى الفلسطينيين، إضافة عن انتهاك حقهم في الحصول على الرعاية الصحيّة والذي أدى إلى استشهاد الكثير منهم في انتهاك سافر للقانون الإنساني الدوليّ، ويُظهر الكيان الصهيونيّ الباغي عدم جديّته في التعاطي مع قضية الأسرى بشكل إنساني، وما تجدر الإشارة اليه أن الكيان الصهيوني يعيش ماسأة فعمليات المقاومة الاخيرة أوجعت الكيان الصهيوني وأربكت صفوفه إضافة إلى ذلك فإن الحكومة الجديدة للكيان الصهيوني تعيش حالة عدم استقرار فالمظاهرات التي حدثت خلال الاسابيع الماضية والرافضة للحكومة الجديدة قد أظهرت هشاشة الوضع داخل الكيان الصهيوني.
وفي هذا الصدد إن الإجراءات التعسفية ضد الأسرى هدفها النيل من إرادة الاسرى ولهذا لا يخفى هذا الأمر على الشعب الفلسطينيّ الذي يدرك طريقة تفكير عدوه جيداً، وقد شاهدنا مراراً موقفه الثابت مقابل لغة التهديد والوعيد الإسرائيلية التي استمرت لسنوات، ولم تنفع مع المقاومة والفلسطينيين الذين يعلمون حجم المساعي الصهيونية لتدمير حياتهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم
العواقب
في ظل تركيز سلطات العدو الإسرائيليّ حملاتها القمعيّة على الأسرى داخل السجون، وفرضها عليهم إجراءات انتقامية صارمة من اعتداءات وضرب وعزل انفرادي ومنع من الخروج، فإن الامور وخلال الايام القادمة و بلا شك تسير نحو التصعيد وبالتالي قد تنفجر الأوضاع بشكل كامل داخل المعتقلات وخارجها، حيث تعيش الأراضي الفلسطينيّة حالة من الغليان والتوتر المشحون، يهُدد بإشعال انفجار كبير في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر وحتى العاصمة الفلسطينيّة القدس، نتيجة ممارسات “إسرائيل” القمعيّة والتعسفيّة بحق الأبرياء. دائماً ما تفشل “إسرائيل” في اختباراتها مع الفلسطينيين،حيث إن تصعيد سلطات الكيان لابدّ أنّه لن يكون في مصلحة الكيان الذي يعتقل آلاف الفلسطينيين في سجونه، بينهم مئات المرضى والسيدات حسب الأرقام التي تنشرها وسائل الإعلام، ناهيك عن الأرقام الحقيقيّة التي تتكتم عليها إدارة سجون العدو، كما أن العدو الصهيونيّ يمارس سياسة “القتل البطيء” مع الأسرى ويماطل بشكل سافر في حلحلة تلك القضيّة، وبغض النظر عن جرائمه التي لا تُحصى بحق الأسرى إلا أنّ الأشهر والسنوات الماضية بالتحديد كشفت اللثام عن جبروت العصابات الصهيونيّة على المستوى الدوليّ.
في النهاية من الطبيعي ان نتحدث عن عقدة العقد الثامن في كيان الاحتلال "الاسرائيلي" والتي تحدث عنها اكثر من مفكر وقيادي "اسرائيلي" سابق وحالي ومن بين هؤلاء ايهود باراك ونفتالي بينت وعاموس يلدن وحتى بنيامين نتنياهو وتامير باردو، هذه العقدة تقوم على اساس ان كل الممالك التي اقامها اليهود بدات في العقد الثامن بتدمير نفسها ذاتيا من خلال الصراعات الداخلية. ولهذ يقوم كيان الاحتلال بتنفيذ خطّته القاضية بتشديد التعامل مع الأسرى الفلسطينيين السياسيين، ومصادرة الإنجازات التي حققوها على مدار سنواتٍ من النضال ضدّ سلطات السجن بالكيان، الأمر الذي من شأنه تفجير الأوضاع داخل السجون، وهو الذي سينعكِس على الشارع الفلسطينيّ برمّته وسيكون له تبعات خطرة للغاية على مستقبل الكيان الصهيوني اللقيط.في السياق نفسه وكالعادة دائماً من كل عام فإن شهر رمضان المبارك من الواضح هذا العام أنه سيكون الأصعب على الكيان الصهيوني، حيث إن التهديد الذي أطلقه الأسرى الفلسطنيون يحمل نبرة شديدة اللهجة ضد سلطات الكيان الصهيوني إضافة إلى ذلك فإنه من الواضح أن العمليات ضد جنود الاحتلال خلال المرحلة القادمة سوف تزداد وهذا يشكل تحدياً لسلطات الكيان الصهيوني.