الوقت- من جديد الممثلة الأمريكية ناتالي بورتمان تثير غضب الصحافة العالمية بمواقفها الداعمة للحق الفلسطيني، فمواقفها الثابتة التي ترى من خلالها أن واجبها الإنساني يحتم عليها دعم حق ملكية الفلسطينيين لأراضيهم جعل اسمها يتصدر مواقع البحث عالميا، والصفحات الأولى للصحافة،فمن هي بورتمان ولماذا تقطع في هذا الطريق.
ناتالي بورتمان ممثلة أمريكية ذات أصول إسرائيلية وتبلغ من العمر 41 عاماً وهي من مواليد القدس المحتلة واسمها الحقيقي ناتالي هرشلاج وأمها أمريكية وأباها دكتور، وقد بدأت التمثيل في عام 1994 وحازت بورتمان القليل من الجوائز منذ بداية مسيرتها في عالم التمثيل، لكنها استطاعت حصد جائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دور البطولة في فيلم "انتقام جو " عام 2010 .
انخرطت الممثلة الأمريكية في السنوات الأخيرة أكثر في عالم الصحافة وبدأت تبدي آراءها السياسية وتشارك جمهورها ومحبينها على عالم التواصل الاجتماعي وخاصة في (انستغرام) وتنقل الأخبار حول ما يجري في الاراضي المحتلة.
ومؤخراً قامت نجمة هوليوود الإسرائيليّة الأمريكيّة ناتالي بورتمان بمهاجمة الاحتلال الاسرائيلي لسلبه أراضي الفلسطينيين فهي ترفض الظلم بحقّهم وتعتبر قانون القوميّة عنصريًا.
وقد نقلت ناتالي ما يحدث من استيلاء على أراضي الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، حيث قدّمت معلومات عن العائلات المهددة بالإجلاء من الحي الواقع بالقدس المُحتلّة.
كما رفضت حضور حفلٍ في دولة الاحتلال لتسلم جائزةٍ رفيعةٍ قيمتها مليون دولار أمريكيّ وذلك احتجاجًا على سقوط قتلى وجرحى جراء إطلاق الجيش الإسرائيليّ النار على متظاهرين فلسطينيين خلال التظاهرات التي عمّت الجدار الحدوديّ في غزّة.
وقد صرحت ناتالي سابقاً أنها لا تقف إلى جانب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2018 لتسلم جائزة حصدت على حساب دماء الابرياء في فلسطين
ومن دون أنْ تتجرد ناتالي من ديانتها اليهودية ولا جنسيتها الأمريكية،وأصولها الإسرائيلية، انتقدت الممثلة بورتمان بشدة قانون القوميّة اليهوديّة الذي أقرته إسرائيل في أيّار (مايو) من العام 2018 واصفةً إياه بالعنصريّ والخاطئ.
حيث ينص قانون القومية الذي أقرّه الكنيست على أنّ إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهوديّ، وأنّ القدس عاصمة إسرائيل، ولغتها الرسمية هي العبرية بعد أنْ كانت العربية شبه رسمية. ويُشرع القانون الاستيطان إذ ينص على أنّ “تنمية الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وستعمل (إسرائيل) على تشجيعه ودعم تأسيسه”.
ناتالي أثبتت أنها أشجع بكثير من كل الدول التي وقفت ضعيفة أمام مكاسبها ومصالحها المبنية على العديد من الخلفيات السياسية الاقتصادية في سبيل الوقوف مع العدو والتطبيع معه والتأكيد على دعم مواقفه التي تصب كلها في خدمة مصالح الكيان وهضم حق الشعب الفلسطينني الذي لا يزال يعاني حتى اليوم من الظلم الجائر الذي يمارس ضده يومياً .
ناتالي ومن أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطينيّ في الوطن والشتات، قالت إنّ بإمكانها انتقاد القيادة الإسرائيليّة دون أنْ تدعو العالم لمقاطعة الدولة نفسها.
وتأتي انتقادات بورتمان لاعتقادها بأنّ سوء مُعاملة الفلسطينيين لا يتماشى مع “قيمها اليهودية”، لافتةً إلى أنّها لن ترضى بالعنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة، على حدّ تعبيرها.
وهنا نتساءل ماذا لو سار على خطى ناتالي عدد من الفنانين وأصحاب الرأي العام حو أخذ موقف جدي وحاسم من الكيان الصهيوني وأفعاله، ألن يتأثر الرأي العام العربي والغربي بهذه الخطوة الجدية التي من شأنها فضح جرائم العدو وتبيان الصورة الحقيقية له أمام الرأي العام العالمي.