الوقت – سلمت وزارة الخارجية الايرانية اليوم السبت السفير البريطاني بطهران سيمون شيركليف، مذكرة احتجاج على التدخلات البريطانية غير المعتادة، فيما يخص مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وسلم مدير عام دائرة اوروبا الغربية بوزارة الخارجية الايرانية ، السفير البريطاني، مذكرة احتجاج حول الاجراءات التخريبية التي تقوم بها الحكومة البريطانية والمخالفة للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني " ریشي سوناك " قد اعرب عن حزنه لإعدام الجاسوس البريطاني " علي رضا اکبري " وذلك في تغريدة له نشرها على حسابه الخاص في تويتر.
وأعرب سوناك في هذه التغريدة التي تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران عن حزنه العميق لإعدام المشار اليه وأكد أنه أصبح في حيرة من أمره لإعدام المواطن البريطاني – الايراني في ايران".
ووصف " سوناك " اعدام " اكبري " بأنه عمل جبان قام به نظام وحشي يفتقر الى أية رحمة ولايعير أي اهتمام لحقوق الانسان ازاء شعبه، وقدم تعازيه في نهاية تغريدته لأسرة وأصدقاء عميل المخابرات البريطانية الذي تم اعدامه يوم الخميس الماضي.
كما هددت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها «جیمس کلورلي» في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في تويتر، ايران لإعدام جاسوسها «علي رضا اکبري» وأكد بأن هذا العمل الذي وصفه بأنه "وحشي" لن يبقى دون رد ويستحق الإدانة بأشد الأشكال.
وأشار المدير العام لدائرة أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الايرانية، أثناء استدعائه للسفير البريطاني ، إلى المعلومات الموثوقة التي تم الحصول عليها حول الفخ الذي خططه الجانب البريطاني لتجنيد أكبري، وقال: يجب على الحكومة البريطانية الرد على اقامة روابط غير عادية ادت إلى انتهاك الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والدعم غير المبرر والخبيث لعميل التجسس، والتي لا تتوافق مع ادعاء العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل.
وأكد المدير العام لأوروبا الغربية أن الإجراء الحاسم لحماية الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الايرانية لن يعتمد على موافقة الحكومات الأخرى ، بما في ذلك بريطانيا، واوضح انه لا يمكن التسامح مع استمرار مثل هذه الأعمال غير القانونية والإجرامية بأي شكل من الأشكال، ويجب على الحكومة البريطانية تحمل تبعات قبول مسؤولية الاستمرار في نهجها غير التقليدي والتدخلي.
علاوة على ذلك، تم التأكيد على أنه وفقًا للقوانين المدنية للجمهورية الإسلامية الايرانية، فإن الجنسية المزدوجة غير مقبولة وأن التدخلات والتصريحات الهدامة للبريطانيين تحت هذه الذريعة لا أساس لها من الصحة.
وادان المدير العام لدائرة أوروبا الغربية، مرة أخرى أي أجراءات غير عادية وخطيرة في مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الايرانية، داعيا السفير البريطاني الى نقل احتجاج طهران الى لندن في أقرب وقت ممكن.
من جانبه وعد السفير البريطاني بأنه سينقل القضايا المطروحة في هذا اللقاء الى حكومته.
يذكر ان القضاء الايراني اعلن اليوم البست انه تم تنفيذ السلطات الايرانية حكم الاعدام بحق " اكبري " الذي يعتبر أخطر عميل للمخابرات البريطانية MI6 في ايران، وكان يحمل الجنسيتين الايرانية والبريطانية وتسببت عمالته بحدوث اضرار كبرى.
وادين العميل اكبري بالافساد في الارض والنشاط الواسع ضد أمن البلاد في الداخل والخارج عبر التجسس لصالح المخابرات البريطانية لقاء تلقي مبالغ مالية تقدر بـ 1805000 يورو و265000 جنيه استرليني و50000 دولار اميركي ، وقد اعدم شنقا.
واشارت لائحة الاتهام الى ان هذا العميل قام طوال سنوات بالعمل ضد الامن القومي للبلاد والتجسس لصالح بريطانيا والارتباط بجهاز المخابرات البريطانية وعقد عددا كبيرا من اللقاءات مع ضباط مخابرات الأعداء في دول مختلفة والتجسس لمدة طويلة من الزمن ما ادى الى احداث خلل كبير وشديد في النظم العام للبلاد.