الوقت- الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويتوقع استشهاده في أيّ لحظة، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، بأنّ الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويتوقع استشهاده في أيّ لحظة.
وقال مكتب إعلام الأسرى نقلاً عن عائلة الأسير أبو حميد أنّه دخل في غيبوبة، نقل على إثرها من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه".
وناشدت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنظيم زيارة عاجلة لعائلة الأسير المريض بعد نقله للمشفى مع دخوله غيبوبة تامة.
غياب منظمة الصحة العالمية
وأمس الأحد، حمّلت جمعية واعد الاحتلال مسؤولية النتائج كافة بعد رفض نقل الأسير المريض أبو حميد إلى المستشفى رغم دخوله مرحلة خطرة جداً.
وقالت "واعد" إنّ "إصرار الاحتلال على إبقاء الأسير أبو حميد فيما يعرف بعيادة سجن الرملة سيئة الصيت، تعني أنّ الاحتلال ماضٍ في قرار إعدامه بهذه الطريقة الوحشية والبشعة".
وأوضحت أنه "بالرغم من وصول حالة الأسير أبوحميد لهذه المرحلة، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً لتحرّك حقوقي وإنساني من قبل المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية".
والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 حالة يعانون من مرض السرطان والأورام بدرجات متفاوتة، بل هو يُعتبر من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاماً) وهو من مخيم الأمعري، رام الله، ومعتقل منذ عام 2002،وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدّة سنوات.
600 أسير فلسطيني يعانون المرض في سجون الاحتلال
وكانت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية أشارت، في وقت سابق، إلى أنّ "600 أسير فلسطيني يعانون المرض في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، بالإضافة إلى "الظروف المأسوية والمعاملة الوحشية والتعذيب القاسي والإجرام الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحقّ الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونه".
وبيّنت أنّ "هناك عدداً من هؤلاء الأسرى مصابٌ بأمراض خطيرة كالسرطان، ويعاني حالات صحية حرجة في ظلّ إهمال طبي متعمّد من جانب سلطات الاحتلال".