الوقت-بعد أيام من المفاوضات الشاقة في العاصمة الفرنسية باريس، اعلن رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عن توقيع اتفاق "تاريخي" لمكافحة الاحتباس الحراري الذي تهدد تداعياته كوكب الارض بكوارث مناخية.
يرمي الاتفاق الجديد الذي أثار جدلاً حوله منذ عام 2011 إلى احتواء ظاهرة الاحتباس "لإبقاء ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين" ويدعو إلى " ومواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1,5 درجة مئوية". وهو هدف أكثر طموحا من الدرجتين المئويتين والذي كانت ترغب به الدول الأكثر تأثرا .
ويهدف القرار أيضاً، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2020، الى العمل لخفض استخدام الطاقة الاحفورية مثل النفط والفحم والغاز ويشجع على اللجوء إلى مصادر للطاقة المتجددة ويغير أساليب إدارة الغابات والأراضي الزراعية، بالاضافة الى مساعدة الدول النامية لمواجهة ظاهرة الاحتباس بقيمة 100 مليار دولار سنويا في 2020 ، على حسب زعم المشاركين.
وأقر الاتفاق المذكور 195 دولة، وسط تصفيق حاد في قاعة المؤتمر وسط تبادل التهاني، بينما صعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المنصة وأمسك بيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفابيوس في حين تعانقت مسؤولة المناخ في الأمم المتحدة كريستيانا فيغيريس طويلا مع كبيرة المفاوضين الفرنسية لورانس توبيان .