الوقت- أكدت مصادر رسمية تركية إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمال سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد الوحدات الكردية في المنطقة.
وبينت المصادر أن تركيا اشترطت انسحاب ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في شمال سوريا.
وتابعت المصادر إن أنقرة اشترطت أيضا عودة المؤسسات الرسمية السورية بديلا عن “قوات سوريا الديمقراطية”، بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود.
وأفادت المصادر نفسها بأن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية شروطها، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المذكورة.
وبدوره أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها عقب اجتماع للحكومة أمس الاثنين أن بلاده لن تحصل على إذن من أحد لمحاربة ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية، وأنها لا تستأذن أحدا عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن تركيا.
وقال أردوغان إنه لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية التي تهدف إلى “توسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، مؤكدا أن هذه “العمليات لا تستهدف أحدا بسبب عرقه أو دينه”.
وتابع أنه “لم يعد مقبولا تقديم بعض الدول الغربية الدعم للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأراضي التركية”، وأن بلاده ليست مضطرة “لتحمل رياء القوى الداعمة من خلال تغيير أسماء التنظيمات لتبرير دعمها”.
يشار إلى أن تركيا وقسد عززتا قواتهما العسكرية شمالي سورية، وقال مسؤولون أتراك إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا، وإن من المحتمل اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال اجتماع لمجلس الوزراء. ياتي ذلك بعد أن رفضت قسد الوساطة الروسية لإيقاف القصف التركي في الشمال السوري مقابل انتشار القوات السورية بدلا عنها على الحدود.