أكّدت زعيمة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبان أن الشعب السوري هو من يحدّد مصير الرئيس بشار الأسد، موضحةً أن الإنتخابات هي السبيل الوحيد لذلك.
وأضافت لوبان في حوار مع مجلّة "لو تمبس" الفرنسية أن " الأولوية الرئيسية حالياً تتمثل في تحقق الإستقرار في سوريا، بصرف النظر عن كيفية إدارة البلاد".
وتابعت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية: في الظروف الراهنة، الرئيس الأسد هو الشخص الوحيد الذي يمكنه السيطرة على سوريا ومنعها من الإنهيار، وأردفت قائلةً: إن المليشيات المسلحة لن تكون قادرة على منع تفكّك البلاد، يجب أن نرى الأشياء كما هي في الواقع، وليس كما نريد.
وختمت السياسية الفرنسية بالقول: من خلال مواجهتنا للرئيس الأسد خلال 3 سنوات، قمنا بتعزيز موقف تنظيم داعش الإرهابي، وفي نهاية المطاف يجب على فرنسا تغيير موقفها السياسي والتعاون مع الرئيس الأسد من أجل حل الأزمة في سوريا.
يذكر أن لوبان قد أعلنت الشهر الفائت أمام البرلمان الأوروبي، أن على بلادها "تغيير تحالفاتها" لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي من خلال الابتعاد عن السعودية وقطر، والاقتراب من روسيا وإيران .
وأضافت رئيسة الجبهة الوطنية خلال نقاش خصص لعواقب الهجمات الأخيرة في باريس "تحديد العدو يرغم على إعادة النظر في صداقات عدة على الصعيد الدولي ويرغم على طرح سؤال عما إذا كان في إمكاننا أن نبقى حلفاء السعودية وقطر" وطرح تساؤلات حول موقف تركيا من الإرهاب. وقالت "أقترح تغيير هذه التحالفات. كل الذين يحاربون الجماعات الإرهابية يجب أن يعتبروا حلفاء دون أي تحفظ. وهذا ينطبق على مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا وإيران ".