الوقت- بدأت جلسة المؤتمر الدولي الثامن عشر بين ممثلي الدول الضامنة حول سورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان بموجب صيغة أستانا والتي تستمر على مدى يومين.
ضمن محادثات "أستانة 18"في كازاخستان لاستعراض تطورات الأوضاع في سوريا من مختلف جوانبها.
انطلقت، اليوم الأربعاء، محادثات "أستانة 18" حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، حيث بدأت المحادثات مع عقد اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة، ومن المقرر أن تستمر يومين.
ويشارك من الجانب السوري معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ومن الجانب التركي رئيس قسم سوريا في وزارة الخارجية السفير سلجوق أونال، ومن الجانب الروسي ممثل الرئيس الخاص في سوريا أليكسندر لافرينتيف، ومن الجانب الإيراني مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية علي أصغري حاجي.
كما يشارك في المحادثات وفد المعارضة المسلحة السورية، والمسؤول عن القضايا السياسية عند مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، روبرت دون، إضافةً إلى الوفد الأردني بصفة مراقب.
ومن المرتقب أن يتناول المشاركون في المحادثات الوضع الإنساني والاقتصادي الاجتماعي في سوريا وقضايا توفير ظروف عودة اللاجئين، وأعمال اللجنة الدستورية في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، وإطلاق سراح الأسرى، والبحث عن المفقودين.
وبدأت محادثات أستانة عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا.
اجتماع سوري روسي لبحث تطورات الأوضاع في سوريا
إلى ذلك، عُقدت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، جلسة مباحثات رسمية بين وفدي الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، ووفد روسيا الاتحادية برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
وخلال المباحثات، "تم استعراض تطورات الأوضاع في سوريا من مختلف جوانبها، وبشكل خاص الذرائع التي يطلقها النظام التركي لشن عدوان على الأراضي السورية".
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين "رفض سوريا المطلق للذرائع التي يسوقها النظام التركي للعدوان على أراضيها تحقيقاً لأطماعه التوسعية"، مشدداً على "تصميم السوريين على الدفاع عن وطنهم ومقاومة الاحتلال والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال أراضيهم".
وقال سوسان إنّ "التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا، وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة، وتنسف كل التفاهمات السابقة ذات الصلة".
من جانبه، شدد لافرنتييف على "حرص روسيا التام على حرمة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة تجنب أي أعمال تنتهك السيادة السورية وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة"، مؤكداً أنّ "روسيا ستستمر في بذل كل الجهود للحيلولة دون تعقيد الأوضاع في سوريا".
وأضاف لافرنتييف أيضاً أنّ "القوات الأميركية تسرق الموارد السورية"، مشدداً على "استمرار دعم روسيا للجانب السوري".
وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع الأخرى، من بينها الجهود المشتركة لعودة اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية حيث كانت وجهات النظر متفقة بضرورة استمرار التنسيق المشترك حول هذه القضايا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أنّ التسوية السورية ستبقى أولوية لروسيا على الرغم من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وذلك في مستهل محادثات التسوية السورية بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخستانية.
وأعلن لافرنتييف أنّ روسيا ترى أنّ من الضروري اختيار منصة جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية المقبلة، بدلاً من جنيف.