الوقت- تعقد الأمم المتحدة، الأربعاء القادم، مؤتمراً استثنائياً للمانحين، في محاولة لجمع 80 مليون دولار لمنع انفجار ناقلة نفط قديمة قبالة الساحل الغربي لليمن، والتسبب في كارثة بيئية.
وجاء في صحيفة "الغارديان" البريطانية إن المؤتمر يهدف لمنع كارثة بيئية يحتمل أن تكون أسوأ بـ4 مرات من حادثة تسرب النفط من الناقلة "إكسون فالديز" قرب ألاسكا عام 1989.
وحسب الصحيفة، فإن الأموال المقرر جمعها ستنفق على تفريغ أكثر من 1.14 مليون برميل من النفط الموجود في سفينة الشحن المتهالكة "صافر" منذ أكثر من 8 سنوات، بسبب الحرب الدائرة في اليمن، والأزمة بين أطراف الحرب بشأن ملكية السفينة.
ولم تنجح جهود الأمم المتحدة السابقة للوساطة من أجل حل أزمة السفينة، وهو ما يُعزى جزئياً، بحسب الصحيفة، إلى عدم قبول أنصارالله، لشروط المهندسين المفوضين من الأمم المتحدة للصعود على متنها.
وبموجب اتفاقية جديدة تم التفاوض عليها على مدار 6 أشهر من قبل الأمم المتحدة ودبلوماسيين هولنديين، فإن مؤتمر المانحين الدوليين سيهدف إلى جمع 80 مليون دولار لتفريغ النفط الخام الخفيف الموجود على متن السفينة.
وأفادت الصحيفة بأن صاحب هذه الخطة هو المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، الذي يقول إن خطته تحظى بتأييد أطراف الصراع.
يذكر أن صنعاء كانت قد وقعت مذكرة تفاهم، في 5 مارس الماضي، تسمح للأمم المتحدة بنقل نحو 1.1 مليون برميل من النفط الموجود في السفينة، التي تبعد 8 كيلومترات من ميناء "رأس عيسى" على الساحل الغربي لليمن الذي يسيطرون عليه الجيش واللجان الشعبية.
ومن المقرر نقل النفط إلى سفينة أخرى آمنة ستبقى في مكانها، وشراء ناقلة جديدة في غضون 18 شهراً لتحل محل "صافر"، وهو ما سيضمن لهم القدرة على تشغيل صناعة تصدير النفط المربحة بعد انتهاء النزاع، فيما سيجري سحب "صافر" وبيعها كخردة.
الجدير بالذكر أن الناقلة "صافر" صنعت قبل 45 عاماً كميناء عائم، حيث لم تخضع السفينة لأي صيانة منذ العام 2015، وهو ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في منطقة البحر الأحمر.