الوقت- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يحاول تسييس الملف الإنساني في أوكرانيا وإضفاء طابع معاد لروسيا عليه.
وبيّن لافروف خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير بموسكو اليوم أن الوضع الإنساني شرق أوكرانيا استمر في التدهور خلال السنوات الثماني الأخيرة جراء جرائم سلطات كييف على الرغم من إبرام اتفاقات مينسك القاضية بوقف الأعمال القتالية في منطقة دونباس ولكن الغرب لم يلحظ كل ما قام به النازيون عندما دمروا الأحياء السكنية والبيوت والمشافي والمدارس في دونباس وأودوا بحياة آلاف المدنيين.
وأوضح لافروف أن الدول الغربية تحاول تسييس الملف الإنساني في أوكرانيا وإضفاء طابع معاد لروسيا عليه وهذا ما بدا واضحاً في رفضها بمجلس الأمن أمس مشروع القرار الروسي بشأن الوضع الإنساني بأوكرانيا والذي كان سيساعد في حل الكثير من التحديات على الأرض وخصوصاً تلك التي يواجهها فريق الصليب الأحمر.
وشدد لافروف على أن موسكو مهتمة بحل المسائل الإنسانية في أوكرانيا وخاصة إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية معرباً عن أمله أن تساعد زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقدم المساعدة لجميع المدنيين بعيداً عن أي تسييس في اتخاذ خطوات تحرز تقدماً بهذا المجال.
بدوره أكد ماورير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال سنوات الحرب في إقليم دونباس حظيت بدعم روسيا فيما يخص الجهود الإنسانية الرامية إلى حماية المدنيين معرباً عن قناعته أن محادثاته في موسكو اليوم وزيارته إلى كييف الأسبوع الماضي ستتيح ترتيب المسائل الواجب العمل عليها بغية تحسين الوضع الإنساني.
واقترح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر التركيز على ثلاث نقاط وهي تسهيل الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتعزيز البنى التحتية اللوجيستية الخاصة بالصليب الأحمر داخل روسيا بغية زيادة فعالية عمل اللجنة في دونباس والأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة القوات الروسية.
وأشار ماورير إلى أن اللجنة قدمت في هذا الصدد طلباً لافتتاح مكتب خاص بالصليب الأحمر في مدينة روستوف اون دون جنوب روسيا مشدداً على أن ذلك سيكون “نقطة بداية جيدة لتفعيل جهودنا”.