الوقت- استدعت وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاربعاء، السفير البريطاني لدى طهران وأبلغته احتجاجها الرسمي على تصريحات وزيرة خارجية بلاده بشأن مفاوضات فيينا.
أعلن ذلك ابراهيم عزيزي نائب رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي خلال حديثه مع مراسل وكالة انباء فارس.
ولفت عزيزي الى تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية بأن "ايران هي المسؤولة عن وصول مفاوضات فيينا الى طريق مسدود محتمل وفي هذه الحال فإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، وأعلن عن إبداء الخارجية الايرانية ردا مناسبا، وقال: عقدنا اجتماعا في لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان مع وزير الخارجية وخطيب زادة المتحدث باسم الخارجية، وتبين انه بعد التصريحات السخيفة لمسؤولي بريطانيا، تم فورا استدعاء سفير هذا البلد الى وزارة الخارجية وتم ابلاغه بالاحتجاج الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية وتم التأكيد على عدم تكرار هكذا تصريحات.
وأوضح أن عملية المفاوضات تجري بقوة بناء على المبادئ الثلاثة؛ العزة والحكمة والمصلحة، وأن استراتيجية السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على هذه المبادئ الثلاثة، ولابد من وضع الحكمة بعين الاعتبار في أي قرار وسلوك سياسي للبلاد.
وأضاف: انه قد تستدعي بعض الحالات ان نوليها الاهتمام في إطار المصالح الوطنية، وتأتي مفاوضات ايران في فيينا في هذا الاطار، مقيما المفاوضات بأن تمضي الى الامام، ومشددا على ان المبدأ الاول للمفاوضات هو إلغاء جميع حالات الحظر. والمبدأ الثاني يتمثل في إمكانية التحقق العملي من التزام الاطراف الغربية بالاتفاق. والمبدأ الثالث تقديم ضمانات لتنفيذ الالتزامات.
وكانت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تراس، قد ادعت في حديث لها امام مجلس العوام البريطاني، ان المفاوضات النووية مع ايران تقترب من مأزق خطير. وأن على ايران ان تختار هل تريد التوصل الى اتفاق ام تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي، واذا انهار الاتفاق النووي فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.