الوقت- حسب آخر المعلومات المتوافرة، فإن المرتزقة المعروفين بـ "العمالقة"، بعد إعادة احتلال المدينة ومطار "بيحان"، تقدموا إلى المناطق الجنوبية ووصلوا إلى مدخل منطقة "الغنيه". وشنت مجموعة أخرى من "العمالقة" هجمات للسيطرة على المناطق القليلة المتبقية وغير المحتلة في قسم عسيلان، وتمكنت من السيطرة على مناطق جندلا، والصوفة، والساق، والمجبجب، وفتح الطريق للتسلل إلى قسم العين. وتوسعت عناصر العمالقة بعد احتلالها الكامل لقسم عسيلان، إلى قسم العين جنوب غرب محافظة شبوة، واستردت القاعدة العسكرية 153 ومنطقة نجد المرقد من سيطرة المقاتلين اليمنيين، ومن ناحية أخرى ثبتوا مواقعهم في منطقة "جعدر". كما شن مرتزقة إماراتيون هجمات لاحتلال أجزاء من الطريق الدولي في منطقة عين، وأمام مقاومة المقاتلين اليمنيين، سقط عدد منهم قتلى وجرحى خلال الاشتباكات على هذا المحور، بينما فر ما تبقى من القوات المهاجمة من المنطقة.
كما في الأيام السابقة، كانت مقاتلات التحالف تدعم العناصر الإماراتية على نطاق واسع وتشن هجمات مواقع المقاتلين اليمنيين في محافظة شبوة الجنوبية الغربية. كمثال، تم قصف طريق مارب - شبوح الدولي 12 مرة بالقرب من منطقة المرقد في قسم العين. لكن على الأرض فإن نحو 80 في المائة من مساحة العين، و80 في المائة من أراضي بيحان، وحوالي 10 في المائة من مرخة السفلي، وحوالي 35 في المائة من مرخة العليا في محافظة شبوة ما زالت تحت سيطرة المقاتلين اليمنيين. وهذا يدل على أن النجاح الوحيد لمرتزقة العمالقة هو في قطاع "أصيلان"، والذي تحقق بخسائر فادحة من بينها قتل وجرح مئات من المرتزقة الإماراتيين. وبحسب مصادر ميدانية، نفذت العناصر الغازية هجمات فقط انطلاقا من المناطق المحتلة حديثاً غرب ناحية العين إلى المناطق الشرقية بمديرية حرب (شرق محافظة مأرب والمحاذية لشبوة)، واستولوا على عدة قرى منها "الدرب" و "الروضة"، الذراع" وغيرها.
وتحاول عناصر "العمالقة" فتح المجال لمزيد من النفوذ في قطاع "حريب" وتغيير ميزان القوى في محافظة مأرب. حاليًا، منطقة حريب تحت سيطرة المقاتلين اليمنيين تمامًا، وقليلًا من القرى المذكورة محتلة من قبل مرتزقة إماراتيين. وفي الضاحية الغربية للقرى المحتلة حديثاً شرقي مقطع حريب جبال "هنية، العرف، الزبرة، الرذة، إلخ" الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية، فإن لديهم سيطرة كاملة على المناطق المحيطة، ومن الصعب جدًا على المرتزقة احتلال هذه المناطق لأنها مرتفعة.
وحسب آخر الأخبار التي قدمتها مصادر ميدانية في المنطقة، فإن الاشتباكات تدور في المحور الشرقي من منطقة حريب، ويحاول المقاتلون اليمنيون طرد قوات المرتزقة الإماراتية من القرى المحتلة إلى محافظة شبوة. وأفادت أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر المرتزقة في اشتباكات خلال الساعات الماضية. ويمكن رؤية أسماء العديد من كبار القادة الميدانيين، بمن فيهم محمد زيد الأغبري، قائد اللواء الخامس، وعدد من قادة اللواء 13 في قائمة القتلى.
وخسر التحالف قرابة 520 جندياً في اشتباكات وكمائن وهجمات صاروخية من قبل مقاتلين يمنيين منذ استئناف العمليات في المناطق المحررة حديثاً بمحافظة شبوة، ولا يزال 205 آخرون في عداد المفقودين (قتلوا أو أسروا)، وتدمير ما لا يقل عن 110 من مركباتهم.